أكد الرئيس السوداني عمر البشير ان حكومته ستمضي قدماً في طرح ترشيح السودان لعضوية مجلس الأمن، وانها رفضت طلباً من واشنطن لإرجاء دخول السودان مجلس الأمن في الدورة الحالية. وتناول البشير في حديث الى "الحياة" جوانب علاقات السودان الخارجية وقضاياه الداخلية، وحمل أقطاب المعارضة مسؤولية تأخير انعقاد مؤتمر المصالحة لأنهم "فشلوا في تقديم اسماء ممثليهم الى اللجنة التحضيرية" لمؤتمر المصالحة الذي دعت اليه مصر وليبيا على رغم مرور عام على الدعوة الى الاجتماع. وشدد على أن حكومته أظهرت "حسن النيات وهيأت المناخ" للحوار مع المعارضين. وفي ما يأتي نص الحديث: كان لك اجتماعان، مع الرئيس اساياس أفورقي والرئيس ملس زيناوي، هل أدى اللقاءان الى نقلة جديدة في العلاقة مع اريتريا واثيوبيا؟ وهل تفاهمتهم على أمور جديدة في اطار تلك العلاقة خصوصاً أن العلاقة مع اريتريا ما زالت متوترة، وهي جيدة مع اثيوبيا؟ - اللقاء مع الرئيس الاريتري تناول الانتقال بالعلاقات الى مرحلة أخرى تقود في النهاية الى تطبيع العلاقات. ومن أهم ما اتفقنا عليه هو ان نواصل الحوار، واتفقنا على أننا لا نحتاج الى وساطة، ويجب أن نصل الى علاقات استراتيجية في كل المجالات. وماذا ستفعلون من أجل تحقيق ذلك، علماً انه يؤخذ عليكم أحياناً أنكم تتصرفون على أساس تكتيكي وليس على أساس تعاون استراتيجي اقليمي سواء اقتصادياً وأمنياً واجتماعياً وسياسياً؟ - يمكن الآن أن نأخذ نموذج العلاقات السودانية - الاثيوبية، فهذه كانت متوترة ووصلنا الى حال الحرب. واستطعنا من دون وسطاء ان نوقف النشاطات العدائية بين البلدين وننتقل ايجاباً الى علاقات. والآن وصلنا الى مرحلة انعقاد اللجان الوزارية المشتركة، وبدأنا بتنفيذ الاتفاقات، وبينها ربط البلدين بطرق برية، وبسكك حديد، واتصالات، إذ وصلت الاتصالات السودانية الآن الى الحدود مع اثيوبيا، والعمل جار في طريق يربط أيضاً اثيوبيا بالسودان من المتوقع، في العام المقبل، حتى في ظل الأمطار طوال السنة. واتفق في الخرطوم على امداد اثيوبيا بحاجاتها من المواد البترولية، واعتقد ان هذا هو النموذج الذي نريد تطبيقه ايضاً مع اريتريا وتشاد، ومع كل دول الجوار. نظراً الى العلاقة الاريترية - الاثيوبية المتوترة كيف تتصور دور السودان في هذا الثلاثي الآن؟ - قطعاً السودان الآن اكثر الدول تأهيلا لأن يلعب دور المصالحة بين اريتريا واثيوبيا. ماذا طُلب منكم؟ - حقيقة لم يطلب منا، لكننا أثناء الحرب تحركنا وحتى قبل تطبيع العلاقات مع اريتريا، وكان اول ما اعلنا مناشدة الطرفين وقف الحرب. وتوجه وزير الخارجية الى اريتريا واثيوبيا في محاولة لوقف الحرب. كما ذهب الى الجزائر لتشجيع الوفدين على التوصل الى اتفاق. هل طلب أفورقي شيئاً معيناً أثناء لقائك معه في نيويورك؟ - حقيقة لم يطلب، غير أن التواصل سيستمر بين المسؤولين في البلدين لتطبيع العلاقات. في اطاراللقاءات التي عقدت على هامش القمة سمعت انه كانت هناك مصافحة بينك وبين الرئيس بيل كلينتون تبعها لقاء قصير أو تبادل كلمات. هل صحيح ان هذا حدث وماذا قال أحدكما للآخر؟ - في اجتماع مجموعة النواب السود التقينا وتصافحنا وعرفته بنفسي، ورد بأنه يقدر جداً ويشكر تلبية الدعوة الى هذه المقابلة. هذا كل ما تم، أي انه شكر الحضور والمشاركة في اللقاء. هل عقدت أية لقاءات أخرى سودانية - أميركية بينك كرئيس وبين أي طرف أميركي؟ - لا أبداً. سمعت ان لقاء عقد بين وزير الخارجية السوداني ووكيلة وزيرة الخارجية الأميركية سوزان رايس. - نعم عقد لقاء بين وزير الخارجية وسوزان رايس، وتناول الحديث امكان تطوير هذه العلاقة، وايضاً محاولة السودان الدخول الى مجلس الأمن. هل صحيح ان الولاياتالمتحدة أبلغتكم إصرارها على معارضة دخولكم عضواً في مجلس الأمن أو ترشيحكم له؟ - طبعاً. الولاياتالمتحدة طلبت ان نرجئ محاولة دخولنا مجلس الأمن في هذه الدورة فرفضنا باعتبار ان هذا الأمر حُسم على المستوى الافريقي، فالقمة الافريقية قررت ان السودان هو مندوبها الى مجلس الأمن. هل تستثني وتستبعد كلياً احتمال تنحي السودان عن ترشيح نفسه لمقعد مجلس الأمن. - نحن أصلاً سنستمر في ترشيحنا لأن هذا قرار قمة افريقية. ولكن هل هناك امكان لتجنب التصعيد مع الولاياتالمتحدة، حرصاً على العلاقة الثنائية؟ وهل من الأفكار الواردة أن تتنحوا لمصلحة افريقي آخر أو أن تفشلوا ترشيحكم بنفسكم الى مقعد في مجلس الأمن؟ - لا، أولاًً، الآن ليس هناك شيء في العلاقات الأميركية - السودانية لنكون حريصين عليها من أجل أن نتنازل. ان العلاقات سيئة الآن ولن تكون أسوأ مما هي الآن، فليس هناك من سبب الآن يدعونا الى التنازل عن ترشيحنا لمجلس الأمن. وهل يبحث في صيغة علماً بأن هناك حواراً أميركياً - سودانياً قائماً؟ - هناك حوار مستمر، ولكن ليس هناك أشياء ايجابية، فنحن لدينا قضايا محددة مع الولاياتالمتحدة نتحاور في شأنها ولم يتم الاتفاق عليها. تريدون رفع العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن، وتريدون تخفيف العقوبات الثنائية. التي تفرضها الولاياتالمتحدة على السودان. - القضايا الرئيسية مع الولاياتالمتحدة هي رفع العقوبات عن السودان في مجلس الأمن والتي وافق عليها الجميع عدا الولاياتالمتحدة. والولاياتالمتحدة وضعت السودان في لائحة الدول التي تدعم الارهاب ونريدها أن ترفع اسم السودان من هذه اللائحة. هاتان أهم نقطتين الآن، اضافة الى أن هناك عقوبات اقتصادية ثنائية. كل هذه قضايا مع الولاياتالمتحدة لم يتم الاتفاق في شأنها. ولا يوجد شيء آخر نستطيع فعله. تقصد ان اللقاء بين وزير الخارجية السوداني والمسؤولة الأميركية بحث في هذه الأمور ولم يتم اتفاق في شأنها؟ - نعم. الوفد الأميركي الموجود في الخرطوم الذي يبحث في موضوع الارهاب، سيقدم تقريره في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. - نحن نقول ان مجيء الوفد في حد ذاته مؤشر على أنهم بدأوا حواراً ايجابياً الى حد ما، لأننا تحديناهم انه لا توجد معسكرات ارهاب ولا يوجد دعم للارهاب من السودان وأننا مستعدون لاستقبال أي وفد للبحث. وجاء الوفد الآن وهو موجود ونحن في انتظار انتهاء الوفد من وضع تقاريره، لأننا مطمئنون لأوضاعنا الداخلية. ماذا يقول لكم الأميركيون، ماذا يطلبون منكم؟ - حتى الآن يقدمون المطالب ذاتها: تحسين سجل حقوق الانسان، ووقف الدعم للمنظمات الارهابية الدولية، وهي قضايا تجاوزناها كلها. واضح أننا تجاوزنا كل القضايا التي يتحدث عنها الأميركيون نحن تجاوزناها، ففي مجال حقوق الانسان يعرف العالم كله الآن ان سجل حقوق الانسان السوداني سليم، وحتى مبعوث الرئيس الأميركي عندما جاء الى الخرطوم سُئل عن حرية التعبير في السودان، فرد قائلاً: أكثر من اللازم. يعني أن حرية التعبير أكثر فالآن السودان الدولة الوحيدة التي لا يوجد فيها معتقل سياسي ولا سجين سياسي وحرية التنظيم مكفولة بالقانون والدستور، وحرية التعبير مكفولة بالدستور والقانون. اجتمعت مع الرئيس الصيني هنا في نيويورك وللصين استثمارات كبيرة في السودان، هل كان المجال النفطي هو وحده الأهم في المحادثات أم كان هناك مجال التعاون العسكري؟ - العلاقات السودانية - الصينية علاقات قديمة، ومنذ تأسست في الستينات ظلت علاقة تعاون، وظلت مستقرة على رغم اختلاف الحكومات، وهناك دعم مستمر من الصين للسودان في مشروعات كثيرة دخلت الصين مجال الاستثمارات النفطية بصورة ايجابية جداً، والشركة الصينية هي الشركة صاحبة النصيب الأكبر في شركة النيل ولها 40 في المئة من الأسهم، وهي التي دعمت بناء خط الأنابيب، وقامت ببناء المصفاة وهي شريك الآن في مصفاة الخرطوم. الآن للصين شركة أخرى تعمل في حقول أخرى واكتشفت اكتشافات واعدة جداً، وطبعاً مجال النفط هو المجال الأساسي في الحديث. والعسكري؟ - لدينا تعاون عسكري قديم، بمعنى أننا لدينا معدات صينية، وأسلحة صينية، وطائرات صينية ولكنها لم تكن هي موضوع المحادثات؟ وعسكريين صينيين؟ - لا يوجد عسكريون صينيون في السودان. إحدى الموائد المستديرة التي عقدت في قمة الألفية جمعت السودان واسرائيل الى جانب العراق. هل قابلت رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك أثناء ذلك اللقاء؟ - لم أحضر الجلسة. لكن ممثلاً عن السودان حضر. - لاأظن ذلك. الأسم كان مسجلاً. - الاسم مسجل نعم لكننا لم نشترك. لماذا لم تتم لقاءات بعد زيارة وزير الخارجية السوداني الى بريطانيا التي حدثت للمرة الأولى منذ عشر سنوات، هل حاولتم عقد لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير؟ - الحقيقة لم يحدث، لم نفكر في ذلك، ولا يوجد سبب آخر، لم نفكر في ذلك. اجتمعت أيضاً مع الملك عبدالله، والأردن ساهم في اقامة الحوار بين أميركا والسودان. هل استطردتم في الخطوات التي من شأنها أن تؤدي الى تحسين العلاقات بالتفاصيل؟ - الحقيقة ان الملك عبدالله من الشخصيات التي بذلت جهداً في تحسين العلاقات السودانية - الأميركية من دون شك، ودائماً يقول ان السودان جزء من أجندته في لقاءاته مع الأميركيين لكن في هذه المرة لم نتحدث عن هذا الموضوع. اجتمعت أيضاً مع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي. وفي طريقك الى نيويورك استقبلك خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز. الى أين وصلت العلاقات بين المملكة العربية السعودية والسودان والى أين تتجه؟ - العلاقات الآن ممتازة، والحمد لله، عادت الى طبيعتها، ان المملكة العربية السعودية واحدة من أهم الدول التي وقفت الى جانب السودان خصوصاً في صندوق النقد الدولي، وقد كان لوقوفها الأثر الكبير في أن نخرج بالقرار الذي خرجنا به، أيضاً نحن نتابع سعي المملكة لتحسين العلاقات الأميركية - السودانية اضافة الى دعم السودان ومشروعاته والتنمية في السودان. الوضع الداخلي نُقل عنك ان الانتخابات التي ستحدث في السودان ستكون انتخابات بلا ارهاب لكن زعيم حزب المؤتمر الوطني الشعبي الدكتور حسن الترابي حذر من أن الحكومة تخطط لسيناريو ادخال تعديلات دستورية تتيح اجراء استفتاء على رئيس الجمهورية من دون خوض انتخابات، هل تقدم ضمانات بأن هذا لن يحدث؟ - سيتم الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تاريخ الانتخابات الرئاسية ذاته. ولن يعدّل الدستور قبل الانتخابات الرئاسية، ولا توجد هناك أصلاً فكرة لأن نعود بانتخابات رئيس الجمهورية الى موضوع الاستفتاء. الانتخابات مفتوحة والتنافس مفتوح لكل الناس كما حدث في المرة السابقة. هل يصح القول ان خلافك مع الترابي ايديولوجي سياسي أم انه مجرد خلاف مقصور على إدارة الدولة؟ - طبعاً لا يوجد خلاف ايديولوجي لأنه لا يوجد خلاف في هذه النقطة أصلاً، والخلاف ربما يكون سياسياً وإدارياً، وفي شأن كيف يدار الحزب وتدار الدولة، وما هي علاقة الحزب بالدولة. هذا هو الخلاف الرئيسي، ورأي الترابي أن السلطة كلها، تنفيذية وسياسية وتشريعية، تكون عند أمانة الحزب، والحكومة تكون مجرد واجهة فقط لا سلطان لها، وأن الحزب يحكم بحكومته، ولا يحكم بأمانته، هذا هو أصل الخلاف باختصار. هناك مآخذ كثيرة على طريقة تعاملك مع المعارضة السودانية، يبدو أن هناك احتجاجاً على عدم وجود نظم حقيقية لجعلها شريكاً ونقل السودان فعلاً إلى مراحل تعددية حزبية حقيقية. هل فشلت أنت في ذلك أم فقط فشل أقطاب المعارضة من وجهة نظرك، أي أصحاب وأقطاب المعارضة؟ - سأعطيك مثالاً، أثناء زيارة وفد من التجمع الوطني الديموقراطي لليبيا في آب اغسطس من العام الماضي، ظهرت مبادرة ليبية لعقد مؤتمر للحوار الوطني، بمبادرة من التجمع والليبيين. ووصلتنا رسالة من ليبيا بالمقترح وفي اليوم ذاته قبلنا هذا المقترح، الذي ينص على تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر، حددنا أسماء ممثلي حكومة السودان في اللجنة التحضيرية. والآن مضى أكثر من عام على المبادرة التي جاءت من المعارضة، لكنها فشلت في أن تقدم أسماء ممثليها في اللجنة التحضيرية. لكن يؤخذ عليكم أنكم لم تضعوا القاعدة المتينة من أجل تأسيس قاعدة استراتيجية؟ - هذه هي مسؤولية المؤتمر. هو الذي يضع هذه القاعدة. وما هي مسؤوليتك سيدي الرئيس؟ - مسؤوليتنا هي أننا قبلنا هذا الطرح بمجرد ظهوره والتزمنا به، واتخذنا اجراءات لتهيئة الأجواء وتحسين المناخ، وأول ما قمنا به هو الغاء الكشوفات الخاصة بالمحظورين من السفر، وصدر قرار بإعادة ممتلكات مصادرة تخص زعماء المعارضة المختلفين، على رغم أنهم ما زالوا يحملون السلاح ضد الدولة، وتم إرجاع كل هذه الممتلكات، وحتى المحكومين في قضايا ارهابية مثل التفجيرات، ألغيت بقية عقوباتهم وأطلقنا سراحهم، تعطيل الحوار سببه الآن الى فشل وفد التجمع في تحديد اسماء ممثليه. الحوار يضع هذه القاعدة، وليس الحكومة، فنحن من جانبنا أظهرنا حسن النية وهيأنا المناخ. لكن الحل النهائي يتم داخل المؤتمر وليس خارجه. ما رأيك في اللقاء المرتقب بين زعيم حزب المؤتمر الوطني الشعبي الدكتور حسن الترابي ورئيس الوزراء السابق رئيس حزب الأمة الصادق المهدي؟ - هذا الموضوع لا يخصنا كثيراً لأنهما حزبان إذا أرادا الاتفاق فليس لدينا مانع وإذا كانا يريدان الاتفاق معنا فليس لدينا مانع، وإذا كانا يريدان المنافسة في الانتخابات فليس لدينا مانع أيضاً. هل لديك مشروع حكم جديد فعلا تترشح على أساسه؟ - مشروعنا معلن تماماً، نحن نريد أولاً أن يتفق الناس على برنامج وطني وهذا ما تم بيننا وبين الحزب الاتحادي بقيادة الشريف زين العابدين الهندي والآن يجري التفاوض في شأنه مع حزب الأمة. نحن نقول إن الأساس في البداية هو الاتفاق على برنامج. نحن لا نريد أن نفرض شروط برنامج، ولكن نريد برنامجاً متفقاً عليه. ماذا عن جولة المفاوضات المقبلة مع زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق، هل ستتم؟ - نتمنى أن لا تؤجل مرة أخرى. هل ستؤدي المفاوضات الى مصالحة وطنية والى وحدة السودان أرضاً وشعباً أم أنها ستؤدي الى فصل جنوبه؟ - طبعاً الهدف النهائي أننا نريد مصالحة تحفظ السودان ووحدته وتحقق السلام والأمن والوحدة في السودان. هل اتخذت قراراً في شأن حق المرأة في العمل بعدما أحرجت عندما طرح عليك قرار والي الخرطوم منع النساء من العمل في مجالات الفنادق والمقاهي؟ - أنا لا أتخذ القرار وانما المحكمة الدستورية أبطلت ذلك القرار. هل تدخلت أنت شخصياً؟ - أنا لم أتدخل من هنا. هناك مؤسسات، ومجلس حكومة الولاية رفض قرار الوالي، ونعرف أن المجلس التشريعي للولاية سيرفض القرار، والمحكمة الدستورية ألغت هذا العمل. والحكومة كحكومة رفضت القرار لذلك انتهى ولن تنفذه. المحكمة الدستورية أبطلت القرار والآثار المترتبة عليه لأنها طلبت من الجهات المعنية أن لا تستجيب للقرار وأن تستمر في اجراءات تعيين النساء. هل رفعت حظر التجول في السودان؟ - منذ زمن طويل. كنت تقول ان المرأة كانت مرتاحة لحظر التجول لأن الرجل عاد الى بيته باكراً، هل ما زلت مقتنعاً بذلك الطرح أم كان مجرد مزحة؟ - اسألي أنت النساء في شأن هذا الطرح. أنا متأكد ان النساء والأطفال في البيوت كانوا سعداء جداً لأن الرجل يعود مبكراً لمنزله ويتناول العشاء مع الأسرة بدلاً من أن يأتي آخر الليل. نرجو ألا تضطر لفرض حظر التجول مرة أخرى من أجل النساء. - لا لا، الآن أصبحت عادة. وعندما يأتي منتصف الليل تجدين الشوارع خالية تلقائياً. الناس تعودوا على العودة مبكراً لمنازلهم. شكراً السيد الرئيس.