شنت قوات المعارضة الأفغانية بزعامة الجنرال أحمد شاه مسعود هجوماً على مواقع حركة "طالبان" شمال العاصمة الأفغانية كابول. وافادت تقارير أن التراشق المدفعي والصاروخي تركز في محيط قاعدة بغرام الجوية الاستراتيجية التي تسيطر عليها المعارضة. وطاول القصف مناطق شمال كابول. وقال الناطق باسم المعارضة محمد حبيل أن هجومها على مواقع "طالبان" كبد الأخيرة ثمانية قتلى وان المهاجمين عادوا إلى قواعدهم سالمين. وجاء الهجوم بحسب بعض المراقبين، لتحويل الأنظار عن الهزيمة التي منيت بها المعارضة بفقدانها عاصمتها السياسية مدينة طالقان قبل أيام. وسعت المعارضة الأفغانية إلى شن هجوم مضاد على طالقان أمس، لكنها فشلت في تحقيق تقدم وظلت تتمركز على بعد ستة كيلومترات من المدينة. واستبعد مراقبون ومحللون عسكريون قدرة "طالبان" على البقاء في داخل طالقان بعدما هرب عشرات من الآلاف من سكانها. وكانت مصادر المعارضة تحدثت عن صدها هجومين للحركة على قاعدة خواجه غار الجوية التابعة لها قرب طالقان. غير أن الهجومين فشلا في تحقيق أهدافهما . في غضون ذلك، علمت "الحياة" أن مؤتمر قبرص للسلام الأفغاني سيعقد في الخامس عشر من الشهر الجاري بحضور أكثر من مئة شخصية أفغانية نافذة ومن شرائح المجتمع الأفغاني كافة. سيحضر المؤتمر ممثلون عن الدول المجاورة لأفغانستان، اضافة إلى أميركا وروسيا ومنظمتي الأممالمتحدة والمؤتمر الإسلامي. وأكد رئيس المؤتمر همايون جرير في اتصال هاتفي مع "الحياة" من قبرص أن المعارضة الأفغانية وحركة "طالبان" ستشاركان في المؤتمر اضافة الى مندوبين عن الملك الأفغاني السابق ظاهر شاه.