اختفى لباس البحر النسائي التقليدي، أو كاد، من غالبية الشواطئ المصرية هذا الصيف. وعلى رغم أن الموضة الأوروبية للمايوه هذا العام كانت أكثر احتشاماً، إذ عاد المايوه الشورت الى الظهور ليحل محل "القصة الفرنسية" التي كانت تكشف أكثر مما تستر، إلا أن المصريات اخترن لأنفسهن خطاً جديداً ومتميزاً. فظهر هذا العام بشكل مكثف "المايوه المعدل" وهو المايوه العادي، وترتديه صاحبته مع شورت استرتش. وهناك المايوهات المصرية المصنعة لإرضاء النزعة المحافظة، وهي عبارة عن قطعة واحدة بنصف كم وشورت، وتباع بأسعار زهيدة نحو 45 جنيهاً مصرياً، وهي أشبه بالبدل الرياضية التي كان يرتديها رافعو الاثقال في مطلع القرن الماضي. ومعروف أن المايوهات المستوردة تباع بمبالغ لا تقل عن 200 جنيه مصري للواحد. النزعة النسائية المحافظة على الشواطئ المصرية خضعت لعدد من التحليلات والتكهنات، إذ عزاها البعض إلى جزء من اتجاه عام نحو اعتبار ارتداء المرأة للمايوه "قلة أدب"، وفسرها آخرون بميل القد النسائي المصري إلى الامتلاء، ما يمنع الكثيرات من الكشف عن اللحوم والشحوم المكتنزة. ويؤكد فريق ثالث أنها اتجاه نحو مناهضة العولمة، وذلك بإخفاء ما ينصح الغرب بكشفه، وتسليط الضوء على ما تعتبره بيوت الأزياء العالمية خارج إطار الموضة. وبغض النظر عن السبب، يبقى "المايوه المعدل" ألطف من الاستحمام بالجلاليب. والغريب أن رجالاً كثيرين انتهجوا مبدأ الاستحمام بالزي الرسمي، ربما خوفاً على المصطافات من الفتنة!