حقق ما يعرف بالمايوه الشرعي 'لباس البحر على الطريقة الإسلامية' -كما يروج له- أعلى مبيعات في السوق المصري، خاصة مع ارتفاع نسبة التحرش بالفتيات اللاتي يرتدين ملابس بحر مكشوفة في الشواطئ المختلطة، وفقاٌ لتقرير نشرته جريدة "القدس" اللندنية. تزايد إقبال النساء والفتيات المصريات على 'المايوه الشرعي' بعد الضجة الإعلامية التي صاحبت منع السلطات الفرنسية المسلمة "كارول" من الاستحمام ب 'المايوه الشرعي' الذي يغطي الجسد والشعر بالكامل. وأكد تجار الملابس "أن إقبال النساء والفتيات تزايد على شراء المايوهات الشرعية الصينية أكثر من الأنواع الأخرى بسبب رخص أثمانها، وتنوع موديلاتها، وألوانها، ومقاساتها. وقال عادل عبد القادر تاجر تجزئة "أن 'المايوه الشرعي' أصبح موضة بين الفتيات والنساء منذ عامين، وتزايد الطلب عليه هذا الصيف بصورة كبيرة، خاصة اللون الأسود بين النساء والألوان المشجر، والموف، والأخضر بين الفتيات". وأضاف "أن الإقبال على 'المايوه الشرعي' ليس مقصورا على الفتيات والنساء المحجبات والمنقبات بل شمل غيرهن حتى من غير المسلمات، خاصة بعد الهجوم على المايوه البكيني، وزيادة جرائم التحرش الجنسي على الشواطئ". وأوضح "أن 'المايوه الشرعي' عبارة عن حجاب، وتي شيرت، وبنطلون، وجونلة، كما أن سعره يناسب كافة الطبقات، حيث تتدرج أسعاره من 30 جنية وحتى 500 جنية. وتؤكد نانسي إبراهيم 'طالبة' "أن الاستحمام ب 'المايوه الشرعي' يخفف من الضغط النفسي على الفتيات، خاصة مع زيادة ظاهرة التعرض للسخافات، والمعاكسات من الشباب". وتقول سلمى أحمد "أن 'المايوه الشرعي' انتشر بين الفتيات والنساء بصورة كبيرة لأنه من الملابس المحتشمة، كما أعطى لهن حرية الحركة على الشواطئ، وفرصة أكبر للاستمتاع بالبحر، والترويح عن النفس". وترى الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية "إن الذهاب إلى الشواطئ لغسل هموم الحياة، والترويح عن النفس مباح لأن الإسلام دين وسطية". وأضافت "أن الترويح عن النفس مقيد بضوابط مشروعة، أهمها عدم الخلوة بين الرجل والمرأة الأجنبيين، وعدم ارتداء المرأة ملابس تظهر مفاتن جسدها سواء كان ذلك ما يسمى 'المايوه الشرعي' أو أي ملابس أخرى". وأوضحت الدكتورة سعاد "أن المرأة المنقبة والمحجبة يمكنها ممارسة رياضة السباحة في الشواطئ النسائية المخصصة لهن، بعد التيقن من خلوها، وبعدها عن أنظار الرجال لأن ملابس المنقبة عند تعرضها للبلل تلتصق بالبدن، وبالتالي تتجسد المفاتن وتصبح واضحة للعيان". ويؤكد الدكتور مصطفى عمارة أستاذ بكلية أصول الدين، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية "أن المرأة كلها عورة، ولا يصح أن ترتدي الملابس القصيرة، أو الضيقة، أو ما يصف جسدها لا في الشواطئ ولا في الأماكن العامة". وأضاف "أن 'المايوه الشرعي' هو مجرد تجارة، وللترويج له أطلقوا عليه هذا الاسم، لذا نؤيد وجود شواطئ خاصة بالمرأة المسلمة، ولا يصح للمرأة أن تكشف شيئا من جسدها إلا عند الضرورة القصوى كإجراء عملية جراحية مثلا. ويرى الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان المصري، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق "أن 'المايوه الشرعي' إذا كان محتشما، وفي مسبح للنساء فقط فهو جائز بشرط الحفاظ على العفة، وعدم ظهور مفاتن جسم المرأة حتى أمام بنات جنسها".