بعد مجموعة من المقالات والدراسات التي عنت بالقصة والرواية في العراق، صدر للناقد سليمان البكري كتاب بعنوان "التجريب في القصة والرواية" ضمن سلسلة "الموسوعة الصغيرة" الصادرة عن "دار الشؤون الثقافية العامة" في بغداد. في القسم الاول من كتابه ناقش البكري وتحت عنوان "التجريب في القصة العراقية" مصطلح التجريب واختلاف الآراء وتوافقها في ما خص فهم كتّاب القصة العراقيين له وعملهم وفقه، متوقفاً عند "تطبيقات" للتجريب في قصص عراقية كما قصص لطفية الدليمي "ما لم يقله الرواة"، وقصص احمد خلف "خريف البلدة"، وقصص الراحل محمود جنداري "حالات" وغيرها. وفي القسم الثاني من الكتاب والخاص ببحث "التجريب في الرواية العراقية" يرى الناقد سليمان البكري ان نزوعاً الى التعبير عن المتغيرات الاجتماعية لدى الروائي العراقي عائد الى ان "التجريب هو معارضة المنجز المتحقق بحثاً عن رؤى جديدة واسلوب جديد يبغي الكشف عن شكل فني وتقديمه بصيغة تتجاوز التعامل المألوف في الرواية نحو آفاق لم تستكشف من قبل "مؤكداً" ان ما يختلف عليه كونه نصاً تجريبياً جديداً يأخذ انتشاره بعد زمن ليصبح مألوفاً هو الآخر". وللاشارة الى التجريب في الرواية العراقية، قرأ البكري في روايات: "ابو هريرة وكوجكا" للراحل ذنون ايوب و"اشواق طائر الليل" لمهدي عيسى الصقر، و"عطر التفاح" لارادة الجبوري و"صخب البحر" لعلي خيون و"نداء قديم" لاحمد خلف و"مدينة البحر" لناجح المعموري و"نهايات صيف" للراحل موسى كريدي.