خص العدد الجديد من مجلة "المسلة" الثقافية العراقية، مدينة بغداد وأبعادها التاريخية والأدبية بملف حمل عنوان "بغداد: من الوثيقة التاريخية الى الوثيقة الابداعية" واعتبر مدير تحرير المجلة الشاعر علي عبدالأمير الملف "اطلالة على مشاهدنا الحياتية وصورة انساننا العراقي حاضرة فيها، دلالة على الفعل والمغايرة والمواكبة وصياغة الأمل في ايقاع كاد الرعب والموت أن يطبعه كاملاً، هو ايقاع الحياة في العراق منذ نحو ثلاثين عاماً أو أكثر". وفيما كتب عبدالأمير في الملف "بغداد جماليات منسية" معرّفاً بجهد طيب للباحث والمؤرخ عباس بغدادي في كتابه "بغداد في العشرينات" ومتوقفاً عند تجربة المصور الفوتوغرافي الفنان فؤاد شاكر التي بحثت في عوالم بغدادية منسية، كانت هناك وقفتان في "أصل تسمية بغداد ومرادفاتها" الأولى اعتمدت قراءة في نشوء بغداد وتسميتها للباحث الأثاري الراحل علي مهدي توفي في دمشق أواخر الشهر الماضي والثانية للباحث عباس العلوي. وعن بغداد منظوراً مكانياً في الرواية العراقية كتب الناقد محمد الجزائري دراسة عن رواية "كم بدت السماء بعيدة" للكاتبة بتول الخضيري، كاشفاً من خلالها سطوة المكان البغدادي وحضوره عند الكاتبة التي عاشت الجانب الآخر من حياتها في لندن. وتضمن العدد الثامن من "المسلة" التي يصدرها "الاتحاد العام للكتّاب والصحافيين العراقيين" في لندن وكردستان مجموعة من النصوص الشعرية والقصصية، ففي باب "شعر" نقرأ "قصيدة لعيني عروة وعفراء" لمحمود السيد الدغيم، و"صيدلية الأبدية" للشاعر نصيف الناصري و"ما بقي من الابريز" لكريم ناصر و"نظيفاً من الأرض" لحاكم عقرباوي. وفي "قصص" نقرأ: "أنا وبقية ابن بقي" للكاتب محسن الرملي و"الثروة" لزياد عبدالله و"جورية الجيران" لسلام ابراهيم. وضمن "نوافذ" المجلة نقرأ عن مراثي المنفى الشعري العراقي للكاتب حسين علوان علي، وثمة نص عن المكان للقاص زعيم الطائي "الدغارة: هواء سنوات الماضي". ويكشف التشكيلي سعدي عباس بابلي من خلال حوار اجراه معه في عمّان حيدر عودة عن جوانب من التجربة التشكيلية العراقية المعاصرة. وفي زاوية "كتب" قراءة لكتاب الفنانة نهى الراضي "يوميات بغدادية" وقعها القاص فيصل عبدالحسن، ولكتاب الشاعر والناقد محيي الدين اللاذقاني "آباء الحداثة العربية" بقلم الشاعر حكمت الحاج. أما الرسائل الثقافية فوردت من دول المنفى العراقي: الأردن، سورية، كندا، اسبانيا، هولندا، الدانمارك مغطية أحداثاً وظواهر ثقافية. وختم الشاعر جمعة الحلفي العدد بكلمة حملت عنوان "في هجاء المثقف".