انهت مجلة "المسلة" الثقافية العراقية الشهرية، عامها الاول بعدد حاز فيه الشعر على فسحة خاصة. وأشار "مفتتح" المجلة الى هذه العناية بالشعر نصوصاً وحواراً ومراجعات. وتابعت المجلة ذكرى رحيل الشعراء: الجواهري والبياتي ورشدي العامل فكتب مهدي السعيد ذكرياته عن صاحب "يا دجلة الخير" اثناء سنوات الاقامة المشتركة في براغ. وكتب الناقد محمد الجزائري "احتفالية" في الذكرى الأولى لرحيل البياتي، بينما نشرت "المسلة" نصوصاً لم تنشر للشاعر رشدي العامل في ذكرى رحيله العاشرة. وفي حوار اجراه علي السعدي في بيروت مع الشاعر العراقي شوقي عبدالامير، يكشف صاحب "كتاب المكان" عن سيرته ورؤيته الى الشعر، والموروث الرافدي الضخم، وكيف ان الحياة من دون شعر اشبه بزنزانة. في نصوص العدد التاسع وهو مزدوج نقرأ نصوصاً للشعراء: سعد جاسم، عبدالخالق كيطان، عبدالرزاق الربيعي، عبدالمنعم الفقير وعبدالامير جرص. وهم يقدمون اساليب متعددة في الحداثة الشعرية ورسموا من خلال تعدد امكنتهم، صورة عن شتات الثقافة العراقية، من الاردن الى الدنمارك ومنها الى كندا فالخليج العربي! وخص العدد الجديد من "المسلة" الشعر الكردي العراقي بملف حمل عنوان: "اينما اذهب يرافقني الجبل والحمامة...". وضم دراسة للشاعر لطيف هلمت وملاحظات للأديب احمد شوكت اضافة الى نصوص تحمل توقيع الشعراء: لطيف هلمت، شيرين. ك، جمال غمبار، قباد جلي زادة، فرهاد بيربال وأحمد الملا. "المسلة" اكدت في كلمة مدير تحريرها الشاعر والناقد علي عبد الأمير انها عبر مكاتب "الاتحاد العام للكتّاب والصحافيين العراقيين" الصادرة عنه في داخل العراق كردستان وخارجه بريطانيا، الاردن، لبنان، هولندا وسورية انفتحت خلال عام من صدورها على "تجارب العراقيين ومقترحاتهم في الفكر والأدب والفن، مثلما وطدت صلاتها مع اشقاء من الكتّاب العرب انتصروا لفكرتهم الحقيقية حين انتصروا لعذابات العراقيين وتطلعاتهم للحرية".