في ثاني خطوة من نوعها خلال هذا العام، لتمكين المستخدمين العرب من تخطي الحواجز اللغوية على شبكة الانترنت، كشفت شركة "صخر" لبرامج الحاسب النقاب عن قاموس فوري يتيح لمستخدمي برنامج "انترنت إكسبلورر" الذي تنتجه "مايكروسوفت" الحصول على ترجمة للمفردات الانكليزية في صفحات الويب التي يزورونها. وكانت الشركة طرحت قبل شهور قليلة خدمة من مستويين لترجمة مواقع الويب كاملة الى العربية. وتقول الشركة إن قاموسها الفوري يتيح لمستخدمي متصفح "اكسبلورر" الحصول على معاني المفردات من الانكليزية الى العربية وبالعكس في مواقع الانترنت بمجرد تمرير مؤشر الماوس على الكلمة المطلوبة. والقاموس الفوري، هو قاموس ثنائي اللغة، ثنائي الاتجاه إنكليزي - عربي يقوم بتوفير معانٍ متعددة الاختيارات لأي كلمة انكليزية أو عربية يتم تمرير مؤشر الماوس فوقها. وتظهر الاختيارات ضمن قائمة فورية تتيح للمستخدم الاختيار من بين المفردات. ووفقاً لمصادر الشركة، فإن القاموس الفوري يمتلك كمّاً من المفردات ويغطي شتى أنواع العلوم والمعارف الانسانية، مما يجعله مساعداً عملياً لمستخدمي الانترنت على اختلاف مواضيع مواقعها وتشعبها. كما يتسم القاموس بسهولة الاستخدام. إذ لا يحتاج المستخدم تضليل الكلمة المراد ترجمتها، ثم الضغط عليها لتظهر الترجمة، بل يكفي تمرير مؤشر الماوس فتظهر قائمة المفردات على الفور. وبالاعتماد على التقنيات التي تنتجها في معالجة اللغة الطبيعية، NLP زودت صخر القاموس بالكثير من الأدوات التحليلية الصرفية والنحوية حيث تظهر المفردات مشكّلة بحسب اختلاف المعاني التي تمثلها هذه المفردات في حال الترجمة من الانكليزية الى العربية، وهو الأمر الذي يتيح للمستخدم تحديد المعنى المطلوب وفق السياق. إلا أن الشركة لن توفر القاموس للجمهور مباشرة، وإنما من خلال اتفاقيات مع موفري خدمات الانترنت في المنطقة، الذين يستطيعون ترخيصه كخدمة اضافية لزبائنهم. لكن التساؤل هنا هو عن مدى تقبل شركات توفير الخدمة في دول كالسعودية مثلاً لهذه الخطوة، خصوصاً مع كون "صخر" منافسة لهم في مجال توفير الخدمة كونها تمتلك احدى الشركات الموفرة. وتأتي خطوة صخر هذه من ناحية عملية متأخرة شهوراً عدة على خطوات منافسة قامت بها على الأقل شركتان حتى الآن لتوفير هذه الخدمة لكامل النصوص التي يحتاج اليها المستخدم، سواء في الويب أو معالج النصوص أو غيره. ومن بين هذه الشركات شركة "هوم إنتر آكتيف" العبيكان وشركة "عرب سوفت"، السعوديتان اللتان تعملان مثل "صخر" في توفير تطبيقات للمستخدم العربي. لكن الملاحظة التي تسجل ضد "صخر" هنا تكمن في السؤال: ما الذي يجري؟ فقد تعودنا من "صخر" في السنوات الماضية أن تكون هي التي تقود السوق بمبادراتها التقنية، أما في السنة الأخيرة تحديداً فقد انقلبت الآية، وأصبحت "صخر" تنتظر تحركات الآخرين لتتبعها، فلماذا يا ترى؟ [email protected]