بعد صولات وجولات استمرت عدداً من السنين وراوحت بين الحديث عن الترجمة الآلية الكاملة، ثم التراجع عنها وطرح مفهوم الترجمة بمساعدة الكومبيوتر، ثم تقديم حل جديد بمسمى أدوات المترجم، حطت صخر بمحرك الترجمة الآلية من وإلى العربية في رحاب إنترنت من خلال موقع خاص لترجمة مواقع الويب هو www.tarjim.com يمكن الوصول إليه أيضا باستخدام turjuman.com. ومع أن الأمر بدا لغير المراقب مرتبطاً باعتبارات تنافسية، وعلى الأخص مع كل من أبتك وأي تي أي، إلا أن طرح المحرك بهذه الصيغة اعتبر خطوة جريئة تواصل بها صخر مسلسل توفير أدوات تعريب الويب بشكل مجاني عبر شبكة خدماتها وبرمجياتها ومواقعها المجانية على الويب. وهذه خطوة تسجل لصالح الشركة. يأتي موقع tarjim.com هذا في نسختين متماثلتين، إحداهما بالعربية والأخرى بالإنكليزية، وهو يشبه في وظيفته من ناحية شكلية خدمة الترجمة من وإلى الإنكليزية واللغات الأوروبية التي يقدمها www.altavista.com، لكن tarjim.com يمتاز هنا بإضافته عدداً من الأدوات اللغوية المحسنة التي تساعد في الوصول إلى مستوى أفضل من الترجمة للصفحة المطلوبة. لكن هذا الحد "المجاني" من الترجمة في "ترجمان" صخر يُراد به تقديم ترجمة عامة تعين المستخدم على إدراك كنه النصوص، لكنه إذا احتاج ترجمة أفضل فعليه الدخول إلى الركن الخاص بالترجمة المتخصصة، واستخدام القواميس الخاصة بموضوع الموقع، وبالطبع من دون أن ينسى معلومات بطاقة الائتمان الخاصة به لدفع أجرة هذا التخصص. والمعروف أن دقة الترجمة بمساعدة الكومبيوتر تزداد بنسبة جيدة عند استخدام قاموس موضوعي متخصص إضافة إلى القاموس العام المستخدم أصلا. ويأتي طرح هذا الموقع بعد فترة غير قصيرة على بدء شركة أبتك تسويق نظامها الخاص بالترجمة من وإلى العربية على الويب في شكل حل موجه لموفري خدمات إنترنت مثل EIM وأحد موفري الخدمة في السعودية لم يكشف النقاب عن اسمه بعد وبوابات المعلومات والأخبار على الشبكة رشحت معلومات أن تكون Arabia.com من أوائل المستفيدين، بانتظار إنهاء الاتفاقية الخاصة بذلك، وكذلك للشبكات الداخلية إنترانت والخارجية إكسترانت التي تقدمها الشركات كخدمة مضافة للموظفين أو العملاء. ويعتمد الجزء الخاص بالمستخدم من حل أبتك للترجمة على الويب على ملحق plug in خاص بالمتصفح المستخدم، يتم من خلاله طلب إجراء الترجمة إلى اللغة المطلوبة، فيقوم بذلك في صفحة متصفح جديدة تحفظ على القرص الصلب لكومبيوتر المستخدم. أما الجزء الخلفي للنظام فهو يعتمد محرك ترجمة خاصا بالعربية والإنكليزية، يمثل جزءاً من المحرك متعدد اللغات الذي تروجه أبتك ابتداء منذ أن قامت بتطوير أول نظم الترجمة الآلية متعددة اللغات لصالح وزارة الدفاع الأميركية في النصف الأول من التسعينيات. وعلى كل فالمفاجآت ليست مستبعدة تماما، فهناك كلام متداول عن شيء في الأفق قد تطرحه مايكروسوفت بالتعاون مع أبتك، خاصة أن هذه الأخيرة أصبحت الآن مملوكة لشركة L&H التي تمتلك مايكروسوفت غالبية أسهمها. وسبق أن انتقل عدد من أخصائيي اللغويات الكومبيوترية العربية والترجمة الآلية من أبتك إلى قسم البحوث والتطوير في مايكروسوفت. ويتوقع مراقبون أن تكون خطوة مايكروسوفت هذه مترافقة مع طرح نظام التشغيل القادم ويندوز ميلينيوم. أما شركتا أي تي أي وسايموس، وهما تقدمان حلولاً مكتبية للترجمة من وإلى العربية بين الإنكليزية والفرنسية فلم تعلنا حتى الآن شيئا يتعلق بالترجمة على شبكة إنترنت، وإن كان الأمر لا يبدو مستبعدا خاصة أن المحركين اللذين تستخدمهما هاتان الشركتان لا يحتاجان من ناحية عملية إلى بذل الكثير من الجهد لتشغيلهما في بيئات الويب. ج أ