دخلت شركة جوجل وللمرة الأولى في تاريخها دائرة الحرب المشتعلة بين الشركات العالمية في مجال متصفحات الإنترنت لتحجز لنفسها هي الأخرى مكاناً فى هذا المجال التنافسي الجديد وذلك بعد أن أعلنت عن إطلاقها متصفح إنترنت جديد باسم "كروم Chrome" تنافس به "إنترنت إكسبلورر" و "فايرفوكس". وقد أُعد المتصفح الجديد بحيث يكون أخف وأسرع، لتلبية جيل جديد من الطلبات الالكترونية، ويستخدم عبر برامج ويندوز في مائة دولة، على أن يستخدم وفقا لبرامج ماك ولينوكس فيما بعد. ونقلت إذاعة بي بي سي عن سوندار بيتشاي نائب رئيس قسم تدبير الإنتاج بمحرك البحث في مدونة تابعة لجوجل قوله "لقد أدركنا أننا في حاجة إلى إعادة التفكير جذريا في المتصفح"، مضيفاً "ما نطمح إليه هو قاعدة إنترنت حديثة ومتنوعة وشاملة". ويعد إطلاق النسخة بيتا من متصفح كروم آخر اقتحام لميدان الحواسيب الشخصية الذي يُعتبر حكرا على مايكروسوفت. ويسيطر برنامج إنترنت إكسبلورر Internet Explorer التابع لمايكروسوفت على مجال التصفح الإلكتروني بنسبة 80 في المائة وكانت المنافسة قد اشتدت فى الآونة الأخيرة بين متصفحات الإنترنت وبدأت الشركات الكبرى المتخصصة فى هذا المجال فى تحديث منتجاتها أو إصدار الجديد منها لكي تحجز لها جزء من كعكة الإنترنت، إلا أن كل المتصفحات لم تنجح فى مجاراة هذه الحرب، فسقط منها ما سقط وأبرز ضحاياها هو متصفح "نتسكيب" القديم والذى يرجع ظهوره إلى ما يقرب من 14 عاماً. ويعد متصفح "نتسكيب - Netscape" من أقدم برامج تصفح الإنترنت، إلا أن ذلك لم يشفع له عند مجموعة AOL التي أعلنت عن توقف دعمها لعملاق المتصفحات السابق بعد أن تلاشت حصته في سوق المتصفحات بعد فترة كبيرة قضاها في الخدمة منذ ظهرت النسخة الأولي منه عام 1994. وأعلنت مجموعة NetScape Communications أن المتصفح سيتوقف بشكل نهائي في اليوم الأول من فبراير 2008 ، ولن يتم إصدار أي تحديثات أو نسخ جديدة منه على أن تبقى النسخ القديمة قابلة للتحميل عبر موقع المتصفح . وبررت الشركة هذا القرار بأن شيخ المتصفحين لم يعد قادراً على منافسة متصفح مايكروسوفتت الشهير "إنترنت إكسبلورر" في حين نجحت مايكروسوفت في معركتها للسيطرة الكاملة على سوق متصفحات الإنترنت بفضل سيطرتها الفعلية على سوق أنظمة التشغيل لتفرض متصفحها كخيار أساسي مع كافة أنظمة التشغيل الخاصة بها . وفي إطار حرب المتصفحات قامت AOL بطرح نسخة جديدة من Netscape تحت مسمي موزيللا والمستخدم حالياً في FireFox و Camino، وسيتوارى "نيتسكيب" بشكل رسمي عن الأنظار لصالح "فاير فوكس" والذي تضع الشركة آمال كبيرة عليه لمنافسة منتج مايكروسوفت. وكانت "موزيللا" قد أعلنت مؤخراً عن طرح نسخة تجريبية جديدة من برنامج "فاير فوكس" لتصفح الإنترنت للاختبار حتى تحصل على آراء مستخدميه قبل أن ينتقل إلى المرحلة التالية وإطلاق النسخة النهائية من الإصدار الثالث. وأشارت الشركة إلى أن العمل الرئيسي الذي كان يحيط بالنسخة التجريبية الأولى من برنامج "فاير فوكس 3" قبل طرحها كان يدور حول تطوير بنية أساسية لدعم مجموعة من الإمكانيات الجديدة به. يمكن لمستخدمي الإصدار الجديد من متصفح الإنترنت الذي يعد أحد أفضل ثلاثة برامج لتصفح الإنترنت في العالم، من التعامل بدرجة أكثر سهولة مع الكلمات السرية وحفظها بعد الدخول على المواقعكما تشمل خصائص النسخة الجديدة. في نفس السياق، أطلقت ماكيروسوفت إصداراً تجريبياً "بيتا" من إنترنت إكسبلورر 8 يتضمن ميزة جديدة وهي التصفح دون ترك أثر، باسم إن برايفيت InPrivate والتي تلغي تسجيل المواقع والصفحات التي قام المتصفح بزيارتها. إنترنت إكسبلورر 8 ودمجت مايكروسوفت أدوات جديدة مثل النشر مباشرة من المتصفح في مدونات ويندوز لايف سبيسيز أو إرسال الصفحة مباشرة ببريد لايف ميل أو الترجمة المباشرة بواسطة خدمة ويندوز لايف. هناك ميزة حماية أيضا باسم سمارت سكرين فلتر والتي تجري تقييمًا لسلامة صفحات الويب التي يزورها المستخدم وتحذره من وجود مخاطر إن وجدت في أي موقع . وذكر موقع آى تي بي الإلكتروني أن هناك أيضاً ميزة شرائح الويب Web Slice والتي تظهر على شريط الخيارات على شكل أيقونة خضراء خاصة يمكن الضغط عليها لإضافتها إلى شريط المواقع المفضلة. ويدعم المتصفح عملية التنقل في سطور النص في الصفحات بمؤشر الماوس وهي ميزة تتوفر في فايرفوكس واسمها Caret Browsing حيث يمكنك استخدام أزرار الأسهم في لوحة المفاتيح للانتقال من سطر لآخر ومن كلمة