يعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري اليوم لائحة "المقاومة والتنمية" الائتلافية في جنوبلبنان، استعداداً للمرحلة الثانية من عمليات الاقتراع التي تشمل دائرة الجنوب، ومحافظتي البقاع وبيروت اللتين في كل منهما ثلاث دوائر. راجع ص4 وفيما تستمر نتائج انتخابات المرحلة الأولى في جبل لبنان والشمال في التفاعل، واصل الرئيس السوري بشار الأسد لقاءاته مع كبار المسؤولين والقادة اللبنانيين، فاستقبل أمس وزير الاشغال العامة نجيب ميقاتي، ثم وزير الزراعة سليمان فرنجية، والنائب عصام فارس. وذكر الناطق الرئاسي السوري جبران كورية ان البحث "تناول التطورات والأوضاع على الساحة اللبنانية وعلاقات التعاون بين البلدين الشقيقين". ارتياح سوري ونقلت مصادر مطلعة عن الرئيس الاسد أنه عبر عن ارتياحه الى طريقة سير العملية الانتخابية "خصوصاً ان ممارسة اللبنانيين خيارهم بحرية تساعد على وصول اشخاص تستطيع سورية ان تحاورهم وتتعاون معهم"، وقال ايضاً ان جميع من نجحوا في الانتخابات حتى الآن ليسوا معادين لسورية "والمهم ان يعبروا عن تمثيل حقيقي بممارسة ديموقراطية صحيحة"، مؤكداً ان سورية تعتبر نفسها "على مسافة واحدة من الجميع". اما بالنسبة الى الاستحقاق الحكومي بعد الانتخابات فنقل عن الرئيس السوري ان الموضوع سابق لأوانه وان الخيارات مفتوحة ولا تستثني أحداً بمن في ذلك الرئيس الحريري "على ان لا يشكل أي خيار ازمة حكم". وقالت المصادر ان هذا الكلام يعبر عن "المقاربة الجديدة" في سورية للعلاقة مع لبنان. مصالحة وإذ اكتملت صورة المنافسة التي ستجرى في المحافظات الثلاث في 3 أيلول سبتمبر، فإن بري سعى الى تدعيم الائتلاف الراجح بينه وبين "حزب الله" في كل من البقاع والجنوب، بمصالحة في الجنوب بين خصمين لدودين، لكنهما حليفان له، هما النائبين مصطفى معروف سعد وبهية الحريري، في مقابل لائحتين غير مكتملتين، احداهما تضم اليسار والثانية يتزعمها الرئيس كامل الأسعد، ينتظر ان تتعاونا وتتبادلا الأصوات من اجل تسجيل اختراقات للائحة بري "حزب الله". وفي الانتظار يرصد المعنيون مجريات معركة بيروت التي تتم تحت عنوان: من يأتي رئيساً للحكومة استناداً الى نسبة الأكثرية من النواب الذين سيفوزون من لائحة رئيس الحكومة السابق الحريري؟ والتكتلات التي سيتشكل منها البرلمان الجديد". تقويم رسمي في هذا الوقت، استمرت تداعيات انتخابات جبل لبنان في الظهور. واشترك النائبان وليد جنبلاط ونسيب لحود في دعوة رئيس الجمهورية اميل لحود الى ابعاد نائب رئيس الحكومة وزير الداخلية عن الحكم ومحاسبته بسبب ممارساته. واتفقا على تسمية الرئيس الحريري رئيساً للحكومة المقبلة. وردت اوساط الحكم والموالاة على تأكيد المعارضين انهم حققوا انتصاراً في الجبل واكتساحاً في بعض دوائره الثلاث. وذكرت "الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية، ان المعارضة لم تحقق تقدماً عن المجلس السابق، معتبرة ان "القراءة المتأنية تظهر ان المعارضة التي يقودها الحريري وجنبلاط لم تحقق فعلياً اي فوز يغير مشهد المجلس النيابي الماضي لمصلحتها بل على العكس فقد فقدت عدداً من المواقع التي كانت لها في المجلس القديم، في حين ان اكثرية النواب الجدد هم من الموالين او غير المنتمين لمعارضتهما...". ورأت الوكالة وأوساط القريبين من الحكم والموالين، ان وضع دائرة الشوف "بقي على حاله على رغم خروج النائب الموالي زاهر الخطيب الذي يعوضه دخول النائب بيار حلو الندوة النيابية في دائرة بعبدا عاليه". واعتبرت ان بيار أمين الجميل "ليس مؤيداً للمعارضة التي يقودها الحريري ولا يمكن تصوير ألبير مخيبر على انه مع رئيس الحكومة السابق". وأشارت الى "خروج نائبين مؤيدين للحريري هما أحمد كرامي وعمر مسقاوي فيما ميقاتي والنائب محمد الصفدي ليسا معارضين". وأكدت ان المعارضة "خسرت 4 مقاعد في الجولة الأولى".