تعكف الحكومة المصرية حالياً على إعداد مشروع متكامل لانشاء مركز رئيسي لنقل وادارة شبكات الانترنت للمنطقة العربية والافريقية. وقال وزير الاتصالات والمعلومات الدكتور احمد نظيف، في مؤتمر صحافي امس، إن المشروع "مهم" لأن هناك دولاً اخرى في المنطقة تتنافس لانشائه، لكن "موقف مصر أفضل"، كونها تتمتع بموقع جغرافي مميز وتمر بها غالبية الكيبلات الضوئية الدولية. وأضاف نظيف ان نحو 250 خبيراً مصرياً ودولياً انتهوا امس من إعداد استراتيجية لتطوير قطاع الاتصالات سيتم تنفيذها من خلال "الشركة المصرية للاتصالات" وشركات القطاع الخاص حتى سنة 2003. وأكد ان وزارته ستنفذ التوصيات التي أقرها الخبراء بعد دراستها للتأكد من إمكان الاستفادة منها. وتشمل التوصيات تطوير شبكة الارسال في "الشركة المصرية للاتصالات" في القاهرة الكبرى بنظام جديد داودم، بما يحقق زيادة كبيرة في سعة شبكة الألياف الضوئية تصل إلى أكثر من عشرة اضعاف، بكلفة تقدر ب40 مليون جنيه في الأشهر الستة المقبلة وتوسيع سعة التراسل في "الشركة المصرية للاتصالات" وشركات الهاتف النقال وشركات نقل المعلومات وغيرها، من دون إضافة في استثمارات جديدة لكيبلات الألياف الضوئية، ما يعظم الاستثمارات الموظفة. كما تشمل التوصيات إنشاء شبكة فائقة السرعة بكلفة تصل إلى بليون دولار على مدى ثلاث سنوات ستشكل قفزة كبيرة من تكنولوجيا الربط بنظام الدوائر الى نظام الربط بالمعطيات من أجل تحسين خدمة المكالمات الهاتفية ونقل الصوت والصورة والبيانات وخفض سعر كلفة النقل مع الاستفادة الكاملة من الاستثمارات السابقة. وأوصى الخبراء أيضاً بدعوة الشركات العاملة في مجال الهاتف النقال إلى تنفيذ مشروع تجريبي للنقال بنظام الجيل الثالث، وهو نظام مستحدث لنقل الصوت والمعلومات على الشبكات اللاسلكية. وسيتم في حال نجاحه طرح رخص الهاتف النقال للجيل الثالث. وأوصوا أيضاً بمشروع لادخال خدمات الاتصالات المتكاملة الرقمية بنظام "دي إس ال" لمستخدمي الهاتف.