لندن - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - ارتفعت اسعار النفط امس بعد ان أظهر تقرير معهد البترول الاميركي انخفاضاً حاداً في مخزون الخام في الولاياتالمتحدة. وسجل خام القياس البريطاني "برنت" للعقود الآجلة تسليم أيلول سبتمبر في بورصة النفط الدولية في لندن بعد ظهر أمس 27.59 دولار للبرميل، بزيادة مقدارها 45 سنتاً على السعر في اواخر التعامل أول من أمس. وقال المعهد في تقريره الاسبوعي ان مخزون النفط الاميركي انخفض بمقدار تسعة ملايين برميل مقابل توقعات المحللين بارتفاعه مليون برميل بفضل الواردات. وقال تجار ان الارقام فاجأتهم. وقال تاجر: "تقرير معهد البترول الاميركي غير معقول. البعض سينتظر بمقارنته بارقام وزارة الطاقة الاميركية". واشار التقرير ايضاً الى ان مخزون البنزين هبط مليون برميل مقابل توقعات بانخفاض قدره 600 الف برميل. وأعلنت امانة منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك أمس ان سعر سلة خامات نفط "أوبك" السبعة ارتفع الى 25.54 دولار للبرميل أول من أمس من 25.17 دولار للبرميل يوم الاثنين. وتقضي آلية "أوبك" لضبط اسعار النفط التي اتفقت عليها المنظمة بصفة غير رسمية في حزيران يونيو بزيادة الانتاج بواقع 500 الف برميل يومياً اذا طلت الاسعار أعلى من 28 دولاراً للبرميل أول اقل من 22 دولاراً للبرميل لمدة 20 يوم عمل متتالية. من ناحية ثانية أعلن رئيس فنزويلا هوغو شافيز أول من أمس انه سيبدأ يوم الاحد المقبل جولة في الدول الاعضاء في منظمة "أوبك" ليدعو شخصياً قادتها الى قمة المنظمة المقرر عقدها في أيلول سبتمبر المقبل في كراكاس. ومن المقرر ان تعقد القمة من 27 الى 30 ايلولسبتمبر المقبل. واوضح شافيز في مؤتمر مع الصحافة الاجنبية ان المرحلة الاولى من زيارته ستقوده الى السعودية يوم الاثنين المقبل، ومنها سيتوجه الى الكويت فقطر فالامارات العربية المتحدة ثم ايران والعراق في 10 آب اغسطس الجاري. وستشمل الجولة ايضا اندونيسيا وليبيا في 12 آب ونيجيريا والجزائر قبل العودة الى كراكاس في 15 من الشهر نفسه. . وشدد رئيس فنزويلا على اهمية هذه الجولة في اطار سياسته الخارجية الرامية الى تعزيز وزن بلاده النامية على المسرح الدولي. وقال ان "نظرتنا الى العولمة هي اننا نحن الدول الصغيرة والفقيرة والمتخلفة من العالم الثالث 000 ليس لدينا بديل آخر غير ان نتحد، ايا يكن موقعنا الجغرافي". واعتبر ان "أوبك" هي جزء من آليات "تسريع عملية التكامل". ودافع شافيز الذي اعيد انتخابه لولاية ثانية يوم الاحد، عن سياسة المنظمة النفطية لخفض الانتاج. وقال "انها ليست مسألة اسعار مرتفعة، انها مسألة اسعار عادلة". واضاف: "قلنا ذلك للعالم، مع احترامنا للدول المستهلكة، اننا نتفهم شعورها بالاستياء عندما بلغت الاسعار 30 دولاراً، لكن فلتتخيل هي ما حل بنا عندما هبط سعر البرميل الى ثمانية دولارات".