ينطلق "مهرجان أيلول" البيروتي في دورته الرابعة هذا العام في الأول من أيلول المقبل سبتمبر وهدفه ترسيخ "العلاقة بين اليومي والفن". والمهرجان الذي تنظمه الجمعية اللبنانية للفنون المعاصرة ترأسها باسكال الفغالي سيأخذ للمرة الأولى شكل لقاءات وعروض تحت عنوان "بناء اليومي في الفن". وتقول رئيسة الجمعية "دعونا مجموعة من الفنانين اللبنانيين كي يقدموا عبر تجاربهم الجديدة والمناقشات التي ستليها مقارباتهم الفنية. ودعونا فنانين أوروبيين يخوضون تجارب جديدة في المسرح والعروض". والمهرجان يقدم فكرة "بناء اليومي في الفن" من خلال المسرح والتجهيز والرقص والفيديو والعروض والغناء. وفي برنامجه مسرحية ايطالية صامتة بعنوان "هاملت - العنف السطحي لإحدى الرخويات" وأخرى انكليزية هي "وفي الليلة الألف" مدتها ست ساعات تركز على الشعور بمرور الوقت. وكذلك تقدم الفنانة منى حاطوم "صوت عميق"، كما ستلقي محاضرة عن تجربتها الفنية، وسيقدم وليد صادق "بوست مودرن" الذي يروي فكرة العيش بعد التحرير. وفي الرقص، يقدم الفنان الفرنسي جيروم بيل عرضاً بعنوان "شيرتولوجي" يبحث في العلاقة بين الحياة اليومية والسينمائية. وكذلك يعرض فيلم "عندما يأتي المساء" للمخرج محمد سويد ويروي فيه سيرته مسترجعاً تجربة "السرية الطابية" في حركة "فتح" عبر صور من بيروت وأصدقائه السكارى. وفي العروض أيضاً "ثلاثة ملصقات" لالياس خوري وربيع مروة و"البحث عن الوثائق" لوليد رعد وهو عرض للحرب اللبنانية بحس فني، إضافة الى عرض مدته 48 ساعة بعنوان "مرة في العمر" تفتح خلاله رلى حاج اسماعيل منزلها كي يشاركها الراغبون حياتها اليومية فيما تكمل هي أعمالها الروتينية. ويتخلل ال48 ساعة حلقات نقاش تديرها سيدة المنزل التي أكدت ان أهمية هذا العرض "تكمن في نقل الفن من المكان العام الى المكان الخاص وأنه يدفع بالناس الى التساؤل عن معنى الفن في عدم الفن أي ايجاد الفن في أبسط الأمور". ويتضمن المهرجان كذلك قراءات شعرية لسامر أبو هواش وفادي الطفيلي وفادي العبدالله وسهرة غنائية مع ريما خشيش. ويتبع كل عرض نقاش مع الفنانين الذين شاركوا في العمل حول المواضيع المطروحة. وتقدم العروض في مسرح المدينة وبيت سماحة وقاعة عصام فارس وبيت فلاحة. ينتهي المهرجان في 5 أيلول سبتمبر والدخول مجاني.