تستضيف الدورة العاشرة ل «مهرجان بيروت للرقص المعاصر» (بايبود) التي تنطلق في العاشر من نيسان (أبريل) المقبل، وتختتم في السابع والعشرين منه، عشر فرق رقص أجنبية ومحلية إضافة إلى نشاطات فنية أخرى، في حدث يعتبر «إنجازاً» في ظل الاضطرابات السياسية والأمنية التي يشهدها لبنان. وقالت ميا حبيس، المديرة التنفيذية لمسرح «مقامات» للرقص المعاصر الذي ينظم المهرجان: «ما يميز المهرجان هذه السنة أنه يحتفل بعيده العاشر، واستمرار المهرجان عشر سنوات في ظل الوضع الذي يشهده لبنان يعتبر إنجازاً». ويلحظ برنامج المهرجان عروضاً لفرق عالمية بارزة في مجال الرقص المعاصر من نروج وبلجيكاولبنان وبريطانيا وألمانيا والمغرب وأستراليا وفرنسا، تتوزع بين ثلاثة مسارح في العاصمة اللبنانية هي «مسرح المدينة» و «مسرح مونو» و «مسرح مترو المدينة». ويفتتح المهرجان بعرض مدته 90 دقيقة لمصمم الرقص البريطاني راسل ماليفنت الذي يقدم أربع لوحات راقصة على خشبة «مسرح المدينة». ويسبق العرض افتتاح معرض استعادي عنوانه «عشر سنوات لبايبود» يضم صوراً فوتوغرافية وأفلاماً وثائقية وأشرطة فيديو وأدوات طبعت عشر سنوات من حياة المهرجان. ويتوج هذا المعرض بإطلاق كتاب يسلط الضوء على كل الفرق التي شاركت في هذه التظاهرة الفنية منذ انطلاقتها، إضافة إلى شهادات من فنانين شاركوا في المهرجان ونقاد وأشخاص ساندوه، وتزينه صور من العروض والكواليس. وتشارك فرقة شون باركر الأسترالية بعرض عنوانه «سعيد مثل لاري» يتميز بالسخرية السوداء ويمزج بين الباليه، والبريك دانس، والتزحلق بالعجلات والرقص المعاصر على إيقاع موسيقي ينبض حياة وحركة. أما فرقة «زي بايكري» الألمانية التي أسسها مصمم الرقص الأميركي ريتشارد سيغل، فتقدم على خشبة «مسرح مونو» بالتعاون مع الرباعي «أساسيلو» لوحات تعتمد الإيماء الجسدي على أنغام أربع آلات وترية. وتقدم فرقة «آخر دقيقة» التي أسسها الرياضي الفرنسي بيار ريغال، عرضاً يهدف إلى متابعة التطور البشري ويدور على مسرح مقفر في ظل مؤثرات صوتية ومرئية حية. واللافت أيضاً عرض عنوانه «من الباء إلى الباء» للسويسري توماس هاورت الذي أسس فرقة «زوو» ومقرها بلجيكا. ومن العروض المحلية المشاركة في «بايبود» هذه السنة «حبر»، وهو التعاون الأول بين مصمم الرقص والمدير الفني لمسرح «مقامات» للرقص المعاصر عمر راجح، والسويسري مارسيل ليمان وفرقته. وقدم العرض قبل أسبوعين في العاصمة السويسرية برن.