من المقرر ان يبدأ الحزب الاشتراكي اليمني المعارض اعمال دورته الانتخابية للمؤتمر العام الرابع الاربعاء المقبل وسط أجواء من الاستعداد والتهيئة لإنجاح الدورة التي تأجلت منذ 15 عاماً وفي ضوء نتائج الدورة الأولى الوثائقية للمؤتمر العام الرابع التي عقدت في صنعاء أواخر تشرين الثاني نوفمبر 1998. وأكدت "الحياة" أمس مصادر مطلعة ان الرئيس علي عبدالله صالح أبلغ الحزب الاشتراكي موافقته على مشاركة جميع أعضاءه وقياداته الموجودين في الخارج بمن فيهم عناصر قائمة ال16 باستثناء القادة الأربعة المحكوم عليهم بالاعدام وهم علي سالم البيض الأمين العام السابق وحيدر العطاس رئيس الوزراء السابق وهيثم قاسم طاهر وزير الدفاع السابق وصالح عبيد أحمد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع السابق فيما سمح الرئيس اليمني بعودة الآخرين ضمن قائمة ال16 رغم الاحكام الصادرة ضدهم عام 1998 بالسجن لمدد متفاوتة بعضها مع وقف التنفيذ بعد ادانتهم قضائياً بارتكاب جرائم الخيانة الوطنية واعلان الحرب والانفصال عام 1994. وأكدت المصادر ان علي صالح أصدر في وقت سابق توجيهاته الى الحكومة بصرف مبلغ 35 مليون ريال باسم الاشتراكي لدعم عقد الدورة الثانية لمؤتمره العام وأن المبلغ تم صرفه على دفعات كان آخرها الاسبوع الماضي. غير أن الحزب الاشتراكي اتهم الحزب الحاكم، المؤتمر الشعبي العام، بالسعي الى إفشال مؤتمره العام الرابع بوسائل متعددة. وقال مصدر في الحزب ل"الحياة" امس ان قيادات في المؤتمر استدعت عدداً من المندوبين الاشتراكيين للمؤتمر العام الرابع وطلبت اليهم إثارة الفوضى أثناء اجتماعات المؤتمر وجلساته لافشاله ولكي لا يتوصل الى نتائج ايجابية. وكان الحزب الاشتراكي وجه الدعوة لكل قياداته واعضائه المقيمين في الخارج لحضور المؤتمر العام الرابع بمن فيهم علي سالم البيض وجميع عناصر قائمة ال16. وأضاف المصدر ان الحزب وجه الدعوة الى الرئيس علي صالح لحضور الجلسة الافتتاحية التي ستقام في مكان عقد المؤتمر في الصالة الكبرى للكلية الحربية في صنعاء ووجه الدعوة ايضاً الى كبار رجال الدولة والأحزاب السياسية والقوى المختلفة والشخصيات الاجتماعية. وتعقد اللجنة المركزية للاشتراكي آخر دوراتها غداً لاستعراض آخر استعدادات الحزب لعقد الدورة. الانتخابية للمؤتمر العام الرابع وضمان نجاحها