بعد رفض عدي النجل الأكبر للرئيس صدام حسين الترشح لمنصب رئيس "الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق"، اعيد انتخاب السكرتير الصحافي السابق للرئيس العراقي هاني وهيب رئيساً للاتحاد، إلى جانب مجموعة من الأدباء والكتاب وصفت بكونها "لائحة الحزب". وضمت المجموعة عبدالمطلب محمود أميناً عاماً، ومحمد راضي جعفر وماجدة الموسوي وعادل الشرقي ومنذر عبدالحر وصفاء صنكور وخالد علي مصطفى وعبدالمنعم حمندي وخالد خوشنار ونوزاد عبدالكريم وبولص شليطة، اعضاء في المكتب التنفيذي. وكانت "لائحة مضادة" برز فيها الشاعر رعد بندر الرئىس السابق للاتحاد والذي حظي بدعم عدي ومنحه الرئىس العراقي لقب "شاعر ام المعارك"، نافست "لائحة البعث"، معتمدة على دعوتها عدي الى الترشح لمنصب رئيس الاتحاد، ونشرت عبر الشاعرين رعد بندر ولؤي حقي دعوتين رفضهما عدي في رسالة نشرتها الصحف الاسبوعية التي يشرف عليها، مشيراً إلى انه "لا يبحث عن المناصب الزائلة". وشهدت الاسابيع القليلة التي سبقت الانتخابات، تراشقاً كلامياً بين اللائحتين، وصل الى حد اتهام هاني وهيب ومجموعته بأنهم "اساؤوا الى الثقافة العراقية"، وجعلوا مهرجانات تقيمها وزارة الثقافة والاعلام مناسبة "لتأكيد التأييد العربي للعراق" من خلال دعوة اكبر عدد من الكتاب والصحافيين، لكنهم بحسب انتقادات "لائحة عدي" كتاب "لا يشكلون أي قيمة في بلدانهم وغير معروفين". واشارت اللائحة القريبة الى النجل الاكبر للرئيس العراقي والذي حمل قبل فترة "الهوية الرقم 1" في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، التي كان يحملها مؤسسه الشاعر محمد مهدي الجواهري، الى ان القيادة السابقة الحالية بعد تجديد انتخابها للاتحاد "ظلت تطبع النشاط الثقافي في العراق بملامح اعضائها وأصبحت الطريقة البيروقراطية التي تتعامل بها مع المثقفين العراقيين سبباً في ازدياد عدد المهاجرين منهم الى خارج البلاد". وتؤكد مصادر عراقية ان وكيل وزارة الثقافة والاعلام الشاعر حميد سعيد تدخل بقوة لدعم ممثلي الحزب في اتحاد الادباء، الذي يضم أكثر من الف عضو.