أكد مسؤول في وزارة الثقافة والاعلام العراقية ان عدي النجل الاكبر للرئيس العراقي ارسل طلباً لتنظيم هوية باسمه الى "الاتحاد العام للادباء والكتاب في القطر العراقي" بوصفه "كاتباً" و"باحثاً"، واستجيب الطلب سريعاً من جانب رئيس الاتحاد هاني وهيب السكرتير الصحافي السابق للرئيس صدام حسين. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان عضوية عدي في الاتحاد ستكون مدخلاً لترشيحه لموقع الرئيس في الانتخابات المقبلة، ما يجعله ينافس اباه على لقب "اديب القرن العشرين" في العراق بعدما سبق له ان فاز بلقبي "رياضي وصحافي القرن". وعلق المسؤول الاعلامي على فوز عدي بأنه يأتي تطابقاً مع "نهج النسبة الذهبية 99 في المئة الذي سبق ان كلل فوزه بعضوية المجلس الوطني" قبل أيام، وقال بحسب ما ذكرت مصادر نقابة الصحافيين العراقيين، ان 678 صوتاً من مجموع الاصوات المشاركة والبالغة 702 ذهبت لمصلحة تسمية عدي "صحافي القرن العشرين" في العراق، وهذا يعني فوزه في الاستفتاء "بنسبة 99 في المئة تقريباً". الى ذلك نقلت مصادر صحافية عراقية في عمّان انباء عن تدهور الوضع الصحي للكاتب والصحافي حميد المختار الذي اعتقلته السلطات العراقية في تموز يوليو الماضي وحكمت عليه لاحقاً بالسجن ستة اعوام بتهمة "التحريض على مقتل مسؤول امني في مدينة الثورة صدام التي يسكنها المختار"، وهو ما نفته المصادر وذكرت ان اعتقاله جاء بعد ايام على ابدائه "ملاحظات على الوضع المهني والمعاشي للكتاب العراقيين في ندوة عن القصة نظمها اتحاد الادباء في بغداد". وقالت المصادر ذاتها ان "وضعاً بائساً" يعانيه المختار في سجنه ساهم في تراجع حاله الصحية و"اهمال سلطات السجن ابوغريب المتعمد له فيما خضعت عائلته لتحقيقات أمنية بشأن الطريقة التي تم بها نقل اخبار المختار وسجنه الى الخارج". واحتجاجاً على عدم مقدرته تأمين وضع معاشي مناسب في بغداد اقدم الكاتب والصحافي ناظم السعود على الانتحار أخيراً غير ان اصدقاء له انقذوه في اللحظة الأخيرة، بحسب ما نقلته المصادر السابقة التي أكدت أنه قدم طلباً للتحول الى "حارس ليلي في احدى المدارس او البنايات الحكومية كي يتمكن من توفير سكن مجاني" غير ان طلبه قوبل بالرفض فيما عجز مجموع مكافآته عن عمله الصحافي والنشر في مجلات ثقافية عن تأمين غرفة في فندق. معلوم ان معدل الاجور الشهرية للصحافيين والكتاب العراقيين العاملين في الصحف اليومية ومؤسسات وزارة الثقافة والاعلام يراوح بين 5 و7 آلاف دينار 3-4 دولارات لكنه يبلغ اضعاف هذا الرقم للعاملين في مؤسسات عدي الصحافية يوميتان وسبع اسبوعيات اضافة الى اذاعة ومحطة تلفزيون، وللمقربين من "القيادات الاعلامية" التي يسيطر عليها "مكتب الثقافة والاعلام القومي" التابع لحزب البعث الحاكم.