كامب زايست هولندا - أ ف ب، أ ب - أكدت هيئة الاتهام في محاكمة لوكربي امس انها طلبت من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي. اي. ايه تسليم وثائق لديها تتعلق بالمحاكمة الى هيئة الدفاع التي طلبتها اول من امس، فيما افاد مصدر قضائي ان ضابط الامن الليبي المنشق عبدالمجيد الجعايكة الذي يعتبر شاهداً رئيسياً في محاكمة لوكربي سيدلي بافادته امام المحكمة الاسكتلندية التي اقيمت في كامب زايست هولندا الاثنين المقبل وليس خلال الاسبوع الجاري كما كان متوقعاً. وجاء تأجيل موعد الافادة المرتقبة خلال المحاكمة بعد احتجاج وكيل الدفاع اول من امس على التفرقة في المعاملة لانه لم يحصل على الوثائق الكاملة المتعلقة بالشاهد الليبي التي تملكها "سي آي إي" والتي سلمتها الى هيئة الاتهام فقط. قال احد مدعي هيئة الاتهام الاستير كامبل لدى استئناف جلسات الاستماع امس ان الاتهام اجرى اتصالات "بالاشخاص المعنيين" في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية كي يتم تسليم نسخة جديدة من هذه الوثائق الى وكلاء الدفاع. وقال القاضي اللورد ساذرلاند الذي يرأس محاكمة لوكربي اول من امس ان على "سي آي إي" ان تطلع هيئة الدفاع على البرقيات حتى يتسنى لها تقويم صدقية شاهد الاثبات القضية الجعايكة. وكان الادعاء قدم كأدلة مجموعة من البرقيات المتبادلة بين عملاء الاستخبارات الاميركية في مالطا وبين واشنطن بعد مقابلات اجراها هؤلاء العملاء مع الجعايكة الذي انشق قبل فترة قصيرة من حادث لوكربي العام 1988. لكن الدفاع طعن في هذه الادلة مطالباً بحقه في الاطلاع عليها كاملة كما اطلع عليها الادعاء. وتعتبر البرقيات دليلاً حيوياً في القضية ضد الليبيين المدعى عليهما الامين خليفة فحيمة وعبدالباسط المقراحي المتهمين بالتنكر في زي موظفين في شركة الطيران الليبية في مطار لوكا في مالطا لزرع حقيبة ملغومة على متن طائرة متجهة الى فرانكفورت. ويقول الادعاء إن المتهمين وضعا بطاقات مسروقة، خاصة بنقل الحقائب، على الحقيبة التي مرت عبر آلة الاشعة السينية في فرانكفورت ونقلت الى طائرة "بان اميركان" المتجهة الى نيويورك قبل أن تنفجر فوق لوكربي في اسكتلندا في 21 كانون الاول ديسمبر العام 1988 مما أسفر عن سقوط 270 قتيلاً.