كامب زايست هولندا - رويترز - سعى الدفاع في محاكمة لوكربي أمس الجمعة الى رصد ثغرات في اجراءات الأمن وتفتيش الحقائب في مطار فرانكفورت، في محاولة للتشكيك في الاتهام الموجه الى الليبيين عبد الباسط المقرحي والامين خليفة فحيمة بالتورط في تفجير طائرة "بان أميركان" سنة 1988. ويقول الادعاء إن الليبيين انتحلا شخصية عاملين في "الخطوط الجوية الليبية" في مطار مالطا بهدف وضع حقيبة ملغومة على متن طائرة متجهة الى فرانكفورت، وانهما وضعا بطاقات شحن مسروقة على الحقيبة التي مرت عبر جهاز الكشف بالأشعة السينية في مطار فرانكفورت لتنتقل الى طائرة تابعة ل"بان اميركان" ومنها الى طائرة أخرى للشركة نفسها إنفجرت بعد إقلاعها من مطار هيثرو اللندني مساء يوم 21 كانون الاول ديسمبر 1988، مما ادى الى مقتل 270 شخصاً. ويأمل الدفاع في اظهار ان التراخي في اجراءات تفتيش الحقائب يعني انه كان يمكن لفلسطينيين مقيمين في ألمانيا وضع القنبلة التي فجرت الطائرة. وسأل محامي الدفاع جاك ديفيدسون الشاهد فولفغانغ مانر العامل السابق في "بان اميركان" في مطار فرانكفورت هل كان في امكان احد ركاب قوائم الاحتياط ادخال حقائبه الى الطائرة من دون ان تمر عبر نظام تسجيل الحقائب على الكومبيوتر. ورد مانر من خلال مترجم: "نعم. هذا ما أذكره". وقال الدفاع كذلك ان تفاصيل تسجيل الحقائب على جهاز الكومبيوتر في المطار لا تكون دقيقة في كل الاحوال. والقى الضوء على تناقضات في عدد الحقائب الخاصة بمسافر واحد. فقد سجلت تذكرة سفر كارين نونان أنها ادخلت ثلاث حقائب الى الطائرة في حين أشارت سجلات الكومبيوتر الى انها ادخلت حقيبتين فقط. وطلب الدفاع في وقت سابق هذا الاسبوع من الشهود الابلاغ عن أخطاء وتناقضات في اجراءات التعامل مع الحقائب. ويوم الاربعاء الماضي استمعت المحكمة التي يرأسها قضاة اسكتلنديون الى تقرير لادارة الطيران الاميركية ينتقد اجراءات الامن على طائرات "بان اميركان" في مطار فرانكفورت بعد اشهر من تفجير لوكربي. ورفعت جلسة المحاكمة لعطلة نهاية الاسبوع على ان تستأنف صباح الثلثاء المقبل.