علمت "الحياة" ان الولاياتالمتحدة قررت ارسال موفد نهاية الاسبوع الجاري الى كل من اسمرا واديس ابابا للتحقق من مزاعم انتهاكات حقوق الانسان والاوضاع الانسانية المترتبة عن الصراع بين البلدين. في غضون ذلك اعلنت وزارة الخارجية الاريترية عن انتهاكات كبيرة لحقوق الانسان اتهمت السلطات الاثيوبية بارتكابها. وحددت الجرائم وطبيعتها في بيان أمس، وذكرت "ان اثيوبيا تظهر رغبتها في نسف عملية السلام". وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة" في اسمرا ان الولاياتالمتحدة قررت ايفاد السفير ريتشارد بوقوسيان الى كل من اسمرا واديس ابابا، وانها تعتقد بأن تلك المشاكل، خصوصاً اعتقال المدنيين من مواطني البلدين، تهدّد بعرقلة تقدم العلاقات بين البلدين في الفترة المهمة في عملية السلام الجارية بينهما. الى ذلك ذكرت وزارة الخارجية الاريترية في بيان صحافي "ان الجرائم التي أقدمت عليها اثيوبيا منذ ان شنت عدوانها وحتى الجولة الثالثة في الحرب الحدودية لا يمكن لها ان تتنصل منها، او مداراتها. واضاف البيان ان السلطات الاثيوبية طردت 1500 من المدنيين الاريتريين من مناطقهم في اقليم القاش - بركة. وقالت: "ان ذلك توسيع لسياستها في التطهير العرقي". واتهمت اسمرا اديس ابابا بقتل 238 من المدنيين الاريتريين. واخفاء 36 منهم. واوضحت ان "اديس ابابا تقول انها لا تعرف مصيرهم". وأشارت الخارجية الاريترية الى ان السلطات الاثيوبية اغتصبت عدداً من النساء ونفت ان تكون صادرت او جمّدت ممتلكات او اموال مواطنين اثيوبيين. وقالت: "ان اريتريا مستمرة في تأكيد سلامة وكرامة الذين تأثروا بالحرب، وتواصل التدابير لاعادة المواطنين الاثيوبيين بضمان مشاركة اللجنة الدولية للصليب الاحمر".