الاسكندرية مصر - "الحياة" اجتمع في الاسكندرية أمس وزير الخارجية المصري عمرو موسى مع المنسق الاميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط دنيس روس. وصرحت مصادر ديبلوماسية مصرية بأنه تم خلال الاجتماع عرض آخر تطورات عملية السلام في المنطقة على المسارات المختلفة، خصوصاً المسار الفلسطيني في ضوء الجهود التي تبذلها مصر بالتنسيق مع الراعي الاميركي لعملية السلام والاطراف المختلفة بغية التوصل الى افكار محددة تساهم في تقريب وجهات النظر وتقليل الفجوات في المواقف بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي من اجل استئناف المفاوضات بينهما. وعلمت "الحياة" ان وزير التعليم الاسرائيلي يوسي ساريد سيتوجه الى الاسكندرية غدا وان الرئيس حسني مبارك سيستقبله. وقال ناطق باسم السفارة الاميركية في القاهرة لوكالة "فرانس برس" ان محادثات الاسكندرية تناولت "سبل البناء على ما تم التوصل اليه في كامب ديفيد سعيا لابرام اتفاق". وأوضح ديبلوماسي مصري ان القاهرة التي اعلنت تأييدها الحازم لموقف الرئيس الفلسطيني غداة قمة كامب ديفيد، بدأت مجددا الاسبوع الجاري اتصالات ديبلوماسية مكثفة "للخروج بافكار كفيلة بتلبية المطالب الفلسطينية والاسرائيلية مع الحفاظ على حقوق الفلسطينيين". واضاف الديبلوماسي الذي يتابع عن كثب المفاوضات ان "قمة كامب ديفيد لم تمن بفشل تام. لقد تم خلالها رسم خطوط لاتفاق ويمكن عبر طرح افكار خلاقة تذليل الخلافات حتى تلك المتعلقة بالقدس". وتابع انه في حين اقترح الرئيس بيل كلينتون تأجيل البت بموضوع القدس والاتفاق على القضايا الاخرى، وفق ما ذكرت وسائل الاعلام الاميركية، فإن مثل هذا التأجيل لم يعد مطروحاً الآن. وزاد ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك يريد ان يشكل الاتفاق نهاية للنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي، "الأمر الذي لا يمكن ان يتم الا بايجاد حل لقضية القدس". وأوضح الديبلوماسي ان ثمة "أفكاراً كثيرة يمكن ان تشكل قاعدة لحل قضية القدس كتلك التي طرحت في كامب ديفيد وتقوم على اعطاء المسجد الاقصى وقبة الصخرة وضعاً خاصاً مع ضمان وصول الاسرائيليين الى الموقع". إلا أن المصدر نفسه حذر من الافراط في التفاؤل بقوله ان "كل شيء مرهون باستعداد اسرائيل للقبول بحلول وسط وبالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني".