يقود المدرب الأرجنتيني أنخل لوبيز تدريبات فريقه الأهلي استعداداً للعب في بطولة الأندية العربية أبطال الدوري التي تنطلق غداً الاثنين في ضيافة الأهلي وبمشاركة تسعة أندية عربية. ويأمل لوبيز في تناسي لاعبيه لخسارتهم أمام الهلال صفر -1 الأسبوع الماضي وخروجهم من بطولة الصداقة الدولية، والاهتمام بمباريات البطولة العربية التي يمثل الفوز بلقبها رغبة ملحة لأنصار الفريق. وشهدت التدريبات التي أشرف عليها لوبيز حضوراً مميزاً لغالبية اللاعبين وخصوصاً الثلاثي المنتقل أخيراً الى الأهلي عبيد الدوسري وفوزي الشهري وسعد الشهري، فضلاً عن الأرجنتيني راوول، بيد ان لوبيز يعول كثيراً على عودة المدافع حسين عبدالغني الذي يخضع للعلاج من الاصابة. ويمثل عبدالغني ثقلاً مهماً في خط دفاع الفريق الى جانب عبدالله سليمان ومحمد شلية، وأظهرت تدريبات الأهلي الأخيرة تغييرات في مراكز بعض اللاعبين ومشاركة آخرين في التشكيل الأساسي للفريق، عطفاً على اجتماع المسؤولين عن الفريق الأهلاوي الى المدرب الأرجنتيني ومطالبته بسرعة معالجة الأخطاء الفادحة التي ارتكبها في مباريات بطولة الصداقة الدولية وأوصلت الأهلي الى الخسارة أمام الهلال الذي لعب غالبية المباراة بصفوف ناقصة بداعي طرد أحد لاعبيه. وكان لوبيز تلقى انتقادات لاذعة من الأهلاويين الذين استغربوا عدم ثبات تشكيلة الفريق الأساسية في بطولة الصداقة وإهماله للاعبين مهمين كخالد مسعد وسعد الدوسري وفوزي الشهري وابعادهم عن مباريات مهمة الى مقاعد البدلاء، فضلاً عن الاستعانة بلاعبين مهمين للعب في غير مراكزهم الأصلية كالمهاجم طلال المشعل الذي عاد بأمر لوبيز للعب مدافعاً أيسر، ولاعب الوسط خالد قهوجي الذي تنقل بين شغل مركز صانع العاب في وسط الملعب ورأس حربة في خط الهجوم. وعلى رغم ان مباريات البطولة العربية باتت قريبة الا ان قسماً كبيراً من الأهلاويين لا يجد حرجاً في اعلان مخاوفه وعدم ثقته بقدرات المدرب الأرجنتيني، ويرى هؤلاء ضرورة ابعاده والاستعانة بالمدرب السابق أمين دابو. آذان صاغية ويبدو ان المخاوف على مستقبل الأهلي مع لوبيز وجدت طريقها أخيراً الى المسؤولين عن الفريق الذين باتوا يعدون انفسهم لاتخاذ قرار بابعاد المدرب الأرجنتيني في حال عدم ظهور فريقهم بمستوى مقنع في أول مباراتين يلعبهما في البطولة العربية، ما جعلهم يتصلون بالمدرب السابق دابو للاستعانة بخدماته في متابعة الفريق أثناء مباريات البطولة استعداداً وتدخله في حال الاستغناء عن المدرب الأرجنتيني الذي بات لا يحظى بقبول من لاعبي الفريق وخصوصاً أصحاب الخبرة الذين لا يجدون فيه قدرات تفوق سابقيه أمين دابو والبرازيلي زاناتا ما جعلهم يبدون فتوراً في التعاون معه. ويأمل الأهلاويون أن يحققوا ما عجز عنه جارهم اللدود الاتحاد الذي استضاف البطولة العربية للأندية أبطال الدوري في جدة أواخر العام 1998، وفشل في الفوز بلقبها بعدما خرج من الدور نصف النهائي مهزوماً على يد الشباب صفر -1. ويشارك الأهلي للمرة الثانية في نهائيات البطولة بعدما وصل الى الدور نصف النهائي في تونس العام 1997، وخسر امام الأهلي المصري صفر -3. ويسعى الى الاستفادة من اللعب وسط جماهيرهم الكبيرة واحراز اللقب العربي على خطى الاتفاق الذي أحرزه في العامين 1984و1987، والشباب 1992و1999، والهلال 1994و1995