جدة، دمشق - "الحياة"، أ ف ب - يلتقي عصر اليوم في دمشق الجيش السوري مع الاهلي السعودي في اياب الدور الثاني من مسابقة كأس الكؤوس الاسيوية العاشرة لكرة القدم. وسيدخل الاهلي اللقاء بفرصتي التعادل اوا لفوز لانه فاز ذهاباً بهدف سجله المهاجم الكولومبي ريكاردو، وكان الجيش وصل الى جدة مرهقاً بفعل مشاركاته الكثيرة في البطولات العربية والآسيوية وكان آخرها كأس الكؤوس العربية في الكويت والتي حصل فيها على لقب الوصيف قبل وصوله الى المملكة مباشرة. ولا يخفي مسؤولو الفريق السعودي قلقهم من صعوبة المباراة، وهذا ما اشار اليه مدربهم البرازيلي زاناتا الذي خلف المدرب السابق امين دابو الذي استقال بعد فوز الاهلى المتواضع على الجيش بالذات. وقال زاناتا: "لم يتسن لي متابعة مباراة الذهاب حيث تسلمت مهام التدريب اخيراً، والمباراة صعبة على الطرفين وان كان فريقي يضم عناصر ممتازة تتمتع بخبرة واسعة وسنحاول تقديم افضل ما عندنا لتحقيق التأهل، مع الاشارة الى ان الجيش سيلعب بسلاحي الارض والجمهور". واكد قائد الاهلي خالد مسعد ما ذهب اليه زاناتا: "لم يخدمنا الحظ في مباراة الذهاب ورغم صعوبة لقاء الاياب الا اننا جئنا الى دمشق لتحقيق الفوز والتأهل". ويضم الاهلي الى جانب مسعد، نخبة من نجوم الكرة السعودية امثال الحارس تيسير آل نتيف وعبدالله سليمان ومحمد شليه وحسين عبدالغني وابراهيم سويد وطلال المشعل وخالد قهوجي والمهاجم الكولومبي الكاتو ولاعب الوسط البرازيلي رودريغو ولاعب الوسط السنغالي عبدول. وسيعمل زاناتا على اغلاق منطقته الدفاعية بعدد كبير من اللاعبين تحسباً للهجمات السورية المكثفة نظراً لان المضيف لا يملك الا فرصة الفوز اذا ما اراد ان يواصل مسيرته في المسابقة. وسيعتمد لاعبو الاهلي على الهجمات المرتدة السريعة في محاولة لاحراز هدف يزيد من صعوبة مهمة اصحاب الارض. الجيش وفي المقابل، اجمع الجهاز الفني للجيش الذي يقوده الروماني دوميترو ايوان على صعوبة المباراة، لكن التفاؤل يخيم على اجواء الفريق ويسود اعتقاد بان في قدرة لاعبيه تعويض خسارتهم ذهاباً على غرار ما فعلوه في الدور الاول عندما خسروا امام العين الاماراتي ذهاباً في دمشق صفر-1 ثم عوضوا بفوزهم اياباً في العين 2-1. وستكون المباراة التي يقودها الحكم الاماراتي عبدالعزيز الملا مواجهة بين فريقين متخمين بالنجوم الدوليين والموهوبين، فبجانب نجوم الاهلي، يضم الجيش هو الاخر نحو 15 لاعباً من نجوم المنتخب السوري بشقيه الاول والاولمبي. بيد ان مشكلة الفريق تكمن في غياب صاحب اللمسة الاخيرة وبمعنى ادق الهداف الحقيقي، وهي المشكلة التي عانى منها خلال مشاركته الاخيرة في بطولة الاندية العربية لابطال الكأس التي اقيمت في الكويت وقبلها في البطولة العربية لابطال الدوري في القاهرة، وفي كلا البطولتين احتل المركز الثاني وجاءت معظم اهدافه باقدام لاعبي خط الوسط. واذا كان الاهلي السعودي يعول كثيراً على مسعد وقهوجي وعبدالغني وثلاثيه المحترف، فان اوراق الجيش الرابحة محصورة في مهاجمه الزئبقي ماهر السيد افضل لاعبي بطولة الكؤوس العربية ولاعب الوسط احمد عزام افضل لاعبي البطولة العربية لابطال الدوري وقلب الهجوم المشاكس مهند البوشي. والفوز بفارق هدفين هو الخيار الوحيد امام الجيش، في حين يملك الاهلي اكثر من خيار اذ يكفيه التعادل او الخسارة بفارق هدف واحد شريطة ان يسجل في مرمى مضيفه لكي يضمن التأهل. وفي حال انتهاء المباراة بتقدم الجيش بهدف وحيد يتساوى الفريقان وسيلعبان شوطين اضافيين مع تطبيق قاعدة الهدف الذهبي، واذا لم تحسم النتيجة في الوقت الاضافي فستكون ركلات الترجيح هي الخيار الاخير.