بغداد، عمّان - أ ف ب - اعتمدت الحكومة العراقية مشروعاً لترميم مطار البصرة، وأعلن مسؤول كبير ان تصريف الصادرات والواردات العراقية سيعتمد بصورة رئيسية قريباً على ميناء العقبة الأردني. وحمل وزير النفط العراقي عامر محمد رشيد أمس الولاياتالمتحدة وبريطانيا مسؤولية إعاقة الجهود المبذولة من أجل تشغيل ميناء العمية على الخليج. ونقلت صحيفة "القادسية" عن رشيد قوله إن ""مندوبي الولاياتالمتحدة وبريطانيا في لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة لا زالا يعرقلان المصادقة على تعاقدات العراق لاستيراد معدات وقطع غيار لاعادة تأهيل ميناء العمية المطل على الخليج". وأضاف رشيد ان "لجنة العقوبات علقت جميع عقود التأهيل الأولى لميناء العمية". وأشار الى ان "المندوبين قاما أيضاً بتعليق عقدين لاستبدال نظم السيطرة والاشراف التابع للخط العراقي - التركي". وأعلن المدير العام لشركة نفط الجنوب رافد الدبوني في السابع من حزيران يونيو ان "ميناء العمية الذي يقع في عمق الخليج وتعرض لاضرار كبيرة بفعل ضربات الطائرات الاميركية والبريطانية خلال حرب الخليج عام 1991 ومن ثم الاعتداءات الاميركية اللاحقة سيوضع موضع التنفيذ قريباً". وأشار الدبوني الى ان "طاقة التصدير عبر الميناء الجديد ستبلغ 700 ألف برميل يومياً"، وان اعادة تشغيله سيرفع طاقة تصدير النفط العراقي الى اكثر من 3 ملايين برميل في اليوم مقابل 5،2 مليون حالياً. وقالت نشرة "ميدل اسيت ايكونوميك سيرفي" في الاول من أيار مايو إن العراق يفضل ترميم ميناء العمية القريب من آبار النفط في الجنوب على اعادة فتح الانبوب النفطي الذي يصله بسورية، والذي اغلق منذ العام 1982. ويصدر العراق حالياً نفطه الخام من ميناء البكر وانبوب يصل شمال العراق بمصب جيهان التركي. العقبة من جهة أخرى، أعلن رئيس اتحاد الصناعات العراقية احسان عبدالرازق يونس ان تصريف الصادرات والواردات العراقية سيعتمد بصورة رئيسية قريباً على ميناء العقبة الأردني على البحر الأحمر. ونقلت صحيفة "الدستور" الأردنية عن يونس قوله إن العراق "اتخذ الترتيبات اللازمة لاستخدام ميناء العقبة لغايات الاستيراد والتصدير بدءاً من الأسابيع المقبلة، تأكيداً لرغبة كافة الأوساط السياسية والاقتصادية في البلدين في تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية". ويأتي القرار العراقي إثر تخفيضات كبيرة قررتها الحكومة الأردنية أخيراً على رسوم شحن وتفريغ ونقل وتسليم البضائع في ميناء العقبة من أجل تشجيع حركة التجارة، كما أنه يأتي اثر زيارة قام بها منتصف الشهر الماضي إلى عمّان نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان. وأسفرت تلك الزيارة عن اتفاق البلدين على تطوير العلاقات الثنائية، خصوصاً في المجالات الاقتصادية. مطار البصرة على صعيد آخر، أفادت وكالة الانباء العراقية الرسمية أمس ان الحكومة العراقية اعتمدت مشروع ترميم مطار البصرةجنوب المشلول منذ عشر سنوات بسبب الحظر المفروض على العراق. وأوضحت الوكالة ان مجلس الوزراء العراقي الذي عقد الاثنين برئاسة الرئيس صدام حسين وافق على "المقترحات الواردة في التقرير الذي قدمته وزارة الاسكان والتعمير لمعالجة الاضرار التي اصابت مطار البصرة الدولي بسبب عدم تشغيل المطار وطبيعة التربة". ووقع وفد من دائرة الطيران المدني في دبي في تشرين الثاني نوفمبر اتفاقات عدة مع بغداد لتحديث مطار البصرة. وأكد مسؤول من وزارة النقل العراقية في 25 تموز يوليو الماضي ان اعمال الترميم جارية في مطار بغداد الدولي إعداداً لإعادة تشغيله تحسباً لرفع الحظر. وارسلت شركة الطيران العراقية التي بقيت طائراتها جاثمة على الأرض منذ عشر سنوات، عشرين من طياريها الى ماليزيا في نهاية السنة الماضية لتدريبهم تحسباً لاستئناف الرحلات الجوية. وكانت "الحياة" أكدت أن خبراء من روسيا يعكفون حالياً على دراسة امكان استئناف الرحلات الى العراق "قبل نهاية السنة الجارية"، في إطار سلسلة من الاجراءات تهدف الى التخفيف من انعكاسات الحظر مقابل التزام بغداد بتطبيق قرارات الاممالمتحدة.