بكين - رويترز - قالت وسائل إعلام حكومية أمس إن الصين حصلت على تأييد الحكومة الليبية الجديدة الذي كان محل شك بعد رد فعل بكين الفاتر على الغارات الجوية التي قادها حلف شمال الأطلسي لدعم المعارضة الليبية، ومحاولات الشركات الصينية لبيع أسلحة للزعيم المخلوع معمر القذافي. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل قوله لوزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة ان الشعب الليبي يقدر مساندة الصين. وقالت إن «عبدالجليل قال إن الشعب الليبي يحترم الشعب الصيني ويقدر دعم الصين في مجلس الأمن ويقدر مساعدتها... وأضاف أنه في ظل ارتقاء المكانة الدولية للصين ودورها البارز في التعامل مع الشؤون الدولية فإن أي دولة ترغب في التنمية ستختار اقامة علاقات جيدة مع الصين». وكانت الصين اعترفت بالمجلس في وقت سابق من الشهر الجاري بوصفه «السلطة الحاكمة» في ليبيا قائلة ان المجلس تعهد احترام المصالح الاقتصادية لبكين. ووعد المجلس الليبي بمكافأة من لعبوا دوراً هاماً في مساندة الانتفاضة ضد القذافي، وهو ما يثير مخاوف من أن ذلك ربما يحرم الصين من امتيازات في قطاع الطاقة. والصين ثاني اكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم وفي العام الماضي حصلت على ثلاثة في المئة من وارداتها من الخام من ليبيا. وقال يانغ إن الصين ستساعد أيضاً في تنمية ليبيا. ونقلت شينخوا عن وزير الخارجية قوله: «قدمت الصين وستبحث في (تقديم) المزيد من المساعدة التي في وسعها، وتتعشم أن يستأنف التعاون ويتطور لمصلحة الشعب».