قالت الصين امس إن المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا بات «شريكا مهما في الحوار» في تغير يمكن أن يعقد جهود الزعيم الليبي معمر القذافي للتشبث بالسلطة. وأدلى وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي بهذا التصريح في الوقت الذي تمكنت فيه قوات القذافي من إسقاط صواريخ على مدينة مصراتة التي تسيطر عليها المعارضة للمرة الأولى منذ عدة اسابيع. وكان يانغ يتحدث الى محمود جبريل مسؤول السياسة الخارجية بالمجلس خلال زيارة لبكين وفقا لبيان نشرته وزارة الخارجية الصينية على موقعها الإلكتروني. ويعتبر بعض المحللين إحجام الصين عن الدعم الكامل للجهود الغربية لإسقاط القذافي أحد العوامل التي تساعد على استمرار تحدي حكومة طرابلس للحملة العسكرية التي يشنها حلف شمال الأطلسي. وقالت ثماني حكومات اوروبية وعربية على الأقل إنها تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي بوصفه الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي. وربما يشير تغير الموقف الصيني الآن إلى أن بكين ترى أن ايام القذافي باتت معدودة. وعلى الرغم من أن أحدا لم يصب في هجوم مصراتة فإنه قلل الشعور النسبي بالأمن بين السكان الذين كانوا يعتقدون أن حصار مدينتهم انتهى بعد أن طردت قوات المعارضة قوات القذافي في منتصف مايو ايار. وقال محمد مبروك الذي يعيش قرب أحد منزلين أصيبا بالصواريخ «الجميع قلقون. لا ندري الى اين نذهب بعد ذلك. لن أكون آمنا الا حين أموت.»