دخلت عملية احتجاز الرهينتين الغربيتين اللتين تعملان لدى المنظمة الفرنسية "العمل لمكافحة الجوع" يومها العشرين في مقديشو بتطور مأساوي امس، إذ حاول الرهينة البريطاني جوناثان وارد الفرار بالقاء نفسه من الطابق الثاني من المبنى الذي يُحتجز فيه، واصيب بجروح لم يكشف خاطفيه مدى خطورتها. وفي غضون ذلك ، توالت امس ردود الفعل الصومالية المعارضة للبرلمان الانتقالي الذي تم تعينه اول من امس في اطار مؤتمر المصالحة المنعقد في جيبوتي، وحذر زعماء ميليشيات من تجدد الحرب في بلدهم. راجع ص 5 وعلمت "الحياة" من مصادر قريبة الى خاطفي الرهينتين الغربيتين في مقديشو، ان البريطاني وارد 31 عاماً اصيب بجروح في القدمين وفي الوجه، وذلك لدى محاولته الفرار بالقفز من الطابق الثاني من المبنى المحتجز فيه وسط مقديشو. ورفض الخاطفون السماح للطبيب الصومالي الذي كان يزور وارد وزميلته الرهينة الفرنسية فرانسواز دويتش 46 عاماً لتفقدهما ومعالجة البريطاني، كما اكد الخاطفون توقيف المفاوضات التي كانت جارية لاطلاق المحتجزين. وكانوا اعلنوا مطالبتهم بفدية مالية قيمتها نصف مليون دولار في مقابل اطلاقهم. وكانت ميليشيات تابعة ل"المؤتمر الصومالي الموحد" الذي يتزعمه عثمان حسن علي الملقب ب"عاتو"، اقتحمت في 26 تموز يوليو الماضي مقر منظمة "العمل لمكافحة الجوع" في منطقة الكيلومتر - 4 وسط الشطر الجنوبي من مقديشو، واقتادت الموظفين وارد ودويتش الى مكان قريب من مقر المنظمة.