لوساكا - رويترز، أ ف ب - افتتحت في لوساكا امس قمة افريقية تهدف الى استئناف عملية السلام في جمهورية الكونغو الديموقراطية، بمشاركة رؤساء الدول المتورطة في النزاع وحضور رئيس الكونغو لوران ديزيريه كابيلا. وطالب زعماء افارقة الفصائل المتناحرة في الكونغو بتنفيذ اتفاق السلام الموقع في لوساكا في تموز يوليو العام الماضي فوراً. واعربوا عن شعورهم بالاحباط من فشل كابيلا وخصومه في تنفيذ الاتفاق الذي لا يزال حبراً على ورق حتى اليوم، وابلغوهم بأن الوقت حان للتحرك قدماً لإنقاذ بلدهم. وقال الرئيس الزامبي فريدريك تشيلوبا ابرز الوسطاء في النزاع ان "عملية السلام في جمهورية الكونغو هي عمليتنا ... بدأناها وتفاوضنا فيها ووقعنا اتفاقاً يتعين علينا الآن تنفيذه بالكامل. لا أحد، واكرر لا أحد، له مصلحة في ذلك اكثر منا نحن انفسنا ومن افريقيا كلها". وقال سالم احمد سالم الامين العام لمنظمة الوحدة الافريقية: "اود مناشدة الاطراف بالنظر الى أمام والخروج من القمة باشارة واضحة لشعب الكونغو والمجتمع الدولي بأننا في طريقنا الى تنفيذ اتفاق لوساكا بحذافيره". واعلن تشيلوبا ان جدول اعمال القمة يضم انتهاكات وقف النار والتأخير في انتشار القوات الدولية واطلاق مفاوضات سياسية. وبدأ الزعماء الافارقة محادثات مغلقة بعد الافتتاح الرسمي للقمة. والتقى كابيلا في القمة وجهاً لوجه مع خصميه الرئيس الرواندي بول كاغامي والرئيس الاوغندي يويري موسيفيني اللذين يدعمان حركات تمرد بينها التجمع الكونغولي من اجل الديموقراطية، في قتالها للإطاحة بكابيلا. ويلقى كابيلا دعماً من زيمبابوي وانغولا وناميبيا.