بريتوريا - أ ف ب - اقر نائب الرئيس الرواندي بول كاغامي للمرة الاولى أمس الجمعة بمشاركة قوات رواندية في النزاع الدائر في جمهورية الكونغو الديموقراطية، في اعقاب لقاء مع الرئيس الجنوب افريقي نلسون مانديلا. وقال كاغامي بعد اللقاء ان القوات الرواندية موجودة في جمهورية الكونغو الديموقراطية "لضمان امننا الوطني". واعتبر مانديلا ان هذا التصريح "يفتح الطريق امام احراز تقدم" في اتجاه تنفيذ وقف النار وانسحاب كل القوات الاجنبية الموجودة في جمهورية الكونغو الديموقراطية وايجاد حل عبر التفاوض للأزمة، وهي قرارات اتخذتها دول مجموعة تنمية دول افريقيا الجنوبية في 23 آب اغسطس الماضي. وشاركت ثلاث من هذه الدول هي زيمبابوي وانغولا وناميبيا، عسكرياً الى جانب قوات رئيس الكونغو الديموقراطية لوران ديزيريه كابيلا، وعززت وجودها العسكري في هذا البلد في الفترة الاخيرة بغية التحضير لهجوم جديد على المتمردين. وباءت جهود جنوب افريقيا والولايات المتحدة لوقف تفاقم النزاع في هذا البلد بالفشل حتى الآن. وشدد مانديلا على ان "الكثيرين يظنون ان عدم اقرار رواندا بانها تشارك في النزاع خلف مصاعب. لكن الآن مع هذا الاقرار اظن ان كل الاسباب متوفرة للأمل باحراز تقدم". ولطالما رفض كابيلا اقامة حوار مع المتمردين الذين يعتبرهم دمى في ايدي اوغندا ورواندا. وكانت رواندا نفت الخميس اي مشاركة عسكرية لها في الكونغو الديموقراطية. وأوضح كاغامي أمس ان كيغالي قررت ارسال قواتها "اعتبارا من نهاية آب اغسطس" من دون تحديد عديدها. وتابع كاغامي "ارسلنا قوات عندما تأكدنا من ان عناصر مسلحة في القوات الرواندية السابقة المسؤولة عن مجازر الابادة في رواندا ضالعة بشكل كبير في المعارك وانها تهاجم بلادنا انطلاقاً من الكونغو".