لوساكا - رويترز - أخرت خلافات جديدة بين فصائل المعارضة في جمهورية الكونغو الديموقراطية توقيع اتفاق سلام بين المتمردين وحكومة لوران كابيلا. ودب خلاف بين المتمردين على من يمثلهم في توقيع الاتفاق في حضور عدد كبير من الرؤساء الأفارقة الذين عقدوا قمة خاصة في زامبيا. وادعى ارنيست وامبا وامبا الذي انشق عن حركة التمرد، أنه الرئيس الشرعي للحركة، ويجب ان يمثلها في توقيع أي اتفاق، فيما قال اميل اليونغا الذي طرد وامبا منذ مدة انه الممثل الشرعي للمتمردين. وكان توافد زعماء دول افريقية عدة إلى لوساكا في وقت مبكر صباح أمس لحضور قمة مخصصة للتوقيع على اتفاق لوقف النار وانهاء الحرب المستمرة منذ 11 شهراً في جمهورية الكونغو الديموقراطية. وكان رئيس ناميبيا سام نجوما أحد أبرز حلفاء رئيس الكونغو الديموقراطية لوران كابيلا أول من وصل إلى لوساكا. وقال نجوما: "يجب أن نجعل الهدنة تسري، لا يمكن ان نتمتع باستقرار وتنمية وان نضمن مستقبل شعوبنا من دون سلام". ووصل بعد ذلك الرئيس الاوغندي يوويري موسيفيني الذي تساند بلاده المتمردين المتمركزين شرق الكونغو ويقاتلون لخلع كابيلا. وقال فريدريك تشيلوبا رئيس زامبيا الوسيط في اتفاق السلام إن الأطراف المتحاربة ستوقع على الهدنة الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي على أن يبدأ سريان وقف النار بعد أربع وعشرين ساعة من التوقيع. وأرسلت ست دول افريقية على الأقل قوات إلى الكونغو الديموقراطية. وتساند اوغندا ورواندا المتمردين، بينما ألقت ناميبيا وتشاد وانغولا وزيمبابوي بثقلها العسكري وراء كابيلا.