اعلن في دمشق أمس عن تأسيس مصنع اطارات ينتج نحو 2.1 مليون اطار خارجي سنوياً من طراز "راديال"، ستتولى تنفيذه شركات صينية بالتعاون مع القطاع الخاص في سورية وذلك وفق قانون الاستثمار رقم 10. وتم توقيع اتفاق المشروع خلال استقبال رئيس مجلس الوزراء الدكتور محمد مصطفى ميرو وفداً من الشركات الصينية العاملة في المجالات الصناعية. وذكرت مصادر رسمية ان ميرو بحث مع الوفد الصيني "في المجالات المتاحة امام الشركات الصينية للاستثمار في سورية وفق انظمة الاستثمار النافذة"، مشيرة الى انه ابدى "رغبة بلاده في تمتين العلاقات الاقتصادية مع الصين". واضافت ان ميرو شكر الاهتمام الذي يوليه المستثمرون الصينيون لاقامة مثل هذه المشاريع في سورية، متمنياً ان يكون مشروع الاطارات بداية لمشاركات كثيرة بين المستثمرين في البلدين. وقالت المصادر انه سيتم وضع حجر الاساس للمشروع في منتصف شهر ايلول سبتمبر المقبل بمشاركة رسمية من الجانبين، على ان يبدأ الانتاج سنة 2002. يشار الى ان الحكومة السورية الجديدة تكثف جهودها على تنشيط الاستثمارات من خلال تعديلها للكثير من القوانين التي كانت تشكل عائقاً كبيراً امام المستثمرين. وكان اعلن في دمشق اخيراً عن العديد من المشاريع الاستثمارية منها تأسيس "الشركة العربية للاستثمار القابضة" السعودية الذي اسست برأس مال مبدئي قدره مئة مليون دولار وتضم اربعة شركاء من كبار المستثمرين السعوديين. كما تم الاعلان عن اقامة مشاريع سياحية عدة بينها تأسيس شركة "عشتار - درعا" للسياحة والمنتجعات السياحية المساهمة المغلفة برأس مال قدره 100 مليون ليرة سورية، ومشروع اقامة منتجع سياحي صحي للمعالجة بالمياه المعدنية الكبريتية الحارة في بلدة "جباب" في درعا. وقال مصدر ديبلوماسي صيني أمس أ ف ب أن رأس مال المصنع يبلغ 72 مليون دولار، مشيراً الى ان المشروع سيكون مشتركاً بين سورية والصين ورجل اعمال اميركي من اصل سوري. واضاف المصدر نفسه ان المصنع سيقام في محافظة درعا على مساحة 30 الف متر مربع وستوزع حصص تملكه على الشكل التالي : 82.5 في المئة لرجل الاعمال فردريك سلطان و15 في المئة للشركة الصينية التي ستجهز المصنع بالمعدات و2.5 في المئة للشركة السورية التي سيمثلها عدد من رجال الاعمال في القطاع الخاص.