يستطيع القادم الى دمشق عن طريق مطار دمشق الدولي نحو 25 كيلومتراً عن مركز المدينة الوصول الى المدينة بأساليب عدة، منها شركات النقل السياحي الخاصة التي اقامت لها فروعاً في صالة الوصول الرئيسية في المطار، او باستخدام باصات النقل الداخلي التي حرصت وزارة النقل على تفعيلها أخيراً لتنطلق في الاتجاهين بمعدل باص كل ثلث ساعة، وبأسعار رمزية تنقل القادم من والى منطقة البحصة، وسط العاصمة دمشق. وتستغرق الرحلة بين المطار واليه نحو 30 دقيقة. وخصصت الوزارة حالياً نحو 15 باصاً بعدما أعادت تأهيلها للعمل على خط المطار. ووضعت عشر باصات في الخدمة والباقي احتياط. ولا تتجاوز أجرة ركوب الباص عشر ليرات سورية الدولار يساوي نحو 47 ليرة سورية. وكان صدور قانون الاستثمار رقم 10 للعام 1991 ساهم في السنوات الاخيرة في اقامة مشاريع نقل خاصة معفاة من الضرائب مدة سبع سنوات واستطاعت خمس شركات خاصة الحصول على عقود لخدمة مطار دمشق الدولي. واصبح من الممكن للمسافر الذي لا ينتظره أحد، طلب سيارة مع سائق من احدى هذه الشركات وهي: "بردى" و"ترانس تور" و"القدموس" و"اورينت تورز" و"مارمو"، علماً ان ادارة المطار منعت سيارات التاكسي العامة من القيام بنقل المسافر من المطار واليه بعد احتدام المنافسة بين وكلاء شركات النقل الآنفة الذكر. اما الاسعار فتختلف باختلاف نوع السيارة اذ تقدم شركة "بردى" سيارات "بيجو" ب450 ليرة نحو تسعة دولارات اميركية للتوصيلة الواحدة وسيارة الجيب ب600 ليرة. اما شركة "ترانس تور" فلديها سيارات "فولفو" بسعر 450 ليرة وسيارات "الفان" التي تستوعب اربعة ركاب بمبلغ 550 ليرة. وتقدم شركة "القدموس" سيارات "مازدا 626" بمبلغ 500 ليرة والفان سعة ستة ركاب مقابل 600 ليرة. وتملك شركة "اورينت تور" سيارات "كابريس" بأجرة 600 ليرة وسيارات "بي ام دبليو 520" بمبلغ 500 ليرة. اما سيارات "ستيشن" فتبلغ اجرتها 450 ليرة. وتنفرد شركتان بتأجير سيارات من دون سائق تستطيع استلامها من المطار مباشرة للمدة التي يرغب بها المستأجر هما "يورب كار" و"شام تورز". وتراوح الاجرة اليومية بين 45 و150 دولاراً اميركياً حسب نوع السيارة. اما الحد الادنى للتأجير فهو يومان لمسافة محدودة يومياً وثلاثة ايام للمسافة المفتوحة يومياً. ويحتاج طالب السيارة الى رخصة قيادة وطنية مضى عليها اكثر من عام او رخصة قيادة دولية. وسمحت الحكومة السورية اخيراً لمستأجري السيارات السياحية بالسفر بها خارج البلاد الى الاردن ولبنان وفق شروط معينة. اما بطاقات الاعتماد المقبولة فهي "اميركان اكسبريس" و"فيزا" و"يورب كار" و"ماستركارد" و"داينرز كلوب". وتقدم شركة "يورب كار" خدمة "ليموزين" بعشرين دولاراً لاصطحاب المسافر من المطار الى اي فندق من فنادق المدينة. اما الاجرة اليومية لسيارة الليموزين فتبلغ خمسة الاف ليرة سورية. يذكر ان الشركتين الاخيرتين مرخصتان حسب مرسوم صدر في منتصف الثمانينات وسمح للقطاع الخاص باقامة مشاريع سياحية، في حين رخصت الشركات الباقية حسب قانون الاستثمار رقم 10 اذ فاق عدد الشركات من 250 شركة برأس مال قدره 613 مليون ليرة من اصل 525 مشروعاً نقلياً. واصبح متاحا للزائر حالياً الانطلاق في زيارة الى كل المواقع في سورية بفضل شبكة المواصلات الواسعة اذ شكلت الشركات التي اقيمت على قانون الاستثمار اسطولاً كبيراً من السيارات تعداده يصل الى نحو 8221 سيارة سياحية تشمل كل المحافظات وتتنافس بينها في الامان والسعر والراحة، ما أدى الى استقرار السوق والقضاء على المظاهر السلبية فيه. ويتاح للسائح حالياً اكثر من وسيلة نقل للوصول الى مناطق الاصطياف والسياحة داخل المدينة او خارجها اذ يمكنه ان يتجه الى مناطق الزبداني وبلودان عين الفيجة ومعلولا وصيدنايا من خلال استقلال حافلة جماعية متوافرة في اماكن تجمع بأسعار رمزية لاتتجاوز نصف دولار اميركي او استئجار تاكسي خاص بعد الاتفاق مسبقاً على السعر، حتى لا يتعرض الزبون لعملية ابتزاز عقب الوصول. وغالباً لاتتجاوز التسعيرة عشرة دولارات. اما اذا اراد الانطلاق الى المدن السياحية في شرق البلاد وغربها فالخيارات امامه كثيرة تبدأ من مكاتب حجز شركة "الطيران العربية السورية" الموزعة في اغلب المحافظات وتتضمن اساليب حجز حديثة من بيع وحجز التذاكر وتيسر للسائح الذي يريد اختصار الوقت والمسافة سفراً مريحاً سريعاً ولا نقول دقيقاً فالخطوط السورية تشتهر بالامان وعدم الدقة في المواعيد. وتشمل شبكة الطيران الداخلي اغلب المحافظات الداخلية الكبرى. وتصدر المؤسسة بطاقتها في مكاتبها داخل سورية للمواطنين السوريين بالليرة السورية وللاجانب بالدولار. وتعتبر محطة الحجاز للسكك الحديد وسط العاصمة احدى علامات التاريخ العثماني. وهي وسائط النقل المفضلة التي تغري الزوار بالسفر فيها. ويمكن للسائح استخدام القطارات في تنقلاته اذ تتضمن رحلة كل يوم من ايام الاحد والجمعة والعطل الرسمية الى مناطق السياحة والاصطياف باتجاه عين الفيجة والزبداني وسرغايا، او باتجاه درعا ومسرح بصرى الجنوبي الذي يعتبر اكبر مسرح روماني في المنطقة. وهناك خط ثالث باتجاه مزيريب في درعا، اما في مواسم الاصطياف فيتم تسيير رحلة كل يوم اضافة الى ايام الاحد والجمعة والعطل بأسعار تراوح قيمة تذكرة المسافر فيها بين 20 سنتا ونصف دولار. ويمكن نقل المجموعات السياحية برحلات خاصة. وشكل خطا عمان - دمشق ودمشق - حلب - اسطنبول اللذين افتتحا أخيراً اضافة جديدة للراغبين بالسفر بالقطارات بأسعار رمزية.