اسلام اباد، نيودلهي - أ ف ب، رويترز - اكد حزب المجاهدين الانفصالي الكشميري امس انه قتل 12 جندياً هندياً في هجوم شنّه الثلثاء على قاعدة للجيش الهندي في كشمير بعد ساعات على قراره إنهاء وقف اطلاق النار الذي أعلنه من جانب واحد. واوضح ان الهجوم استهدف مقر قيادة فرقة عسكرية في بارامولا على بعد 60 كلم شمال سريناغار العاصمة الصيفية لولاية كشمير. وكان الحزب اعلن في 24 الشهر الماضي وقفاً لاطلاق النار من جانب واحد ثم طالب ببدء مفاوضات ثلاثية الهندوباكستان ومجموعات كشميرية من دون شروط. وردت الهند على المبادرة بدعوة جميع المجموعات والاحزاب الممثلة في كشمير الى هذه المفاوضات مستثنية الانفصاليين، ما دفع حزب المجاهدين الى اعلان استئناف القتال متهماً الهند بأنها لم تستجب لاقتراحه باطلاق الحوار. واتهمت الهندباكستان ب"نسف" عملية السلام عبر "الضغط" على الحزب لإنهاء التزامه بوقف اطلاق النار. واعلنت حكومة نيودلهي في بيان وزعته مساء الثلثاء ان "قيام باكستان بنسف عملية السلام يكشف بوضوح لامبالاتها الفظّة ازاء امن سكان جامو وكشمير". واكدت نيودلهي امس استعدادها لاجراء حوار حول مستقبل اقليم كشمير مع اي طرف يرفض العنف، لكنها تعهدت التصدي "بحزم للارهابيين". وكرر وزير الداخلية الهندي لال كريشنا ادفاني في تصريح امام البرلمان، اتهام اسلام اباد بالمسؤولية عن انهيار محادثات السلام. واعلن رئيس وزراء الشطر الشمالي لولاية جامو وكشمير فاروق عبدالله ان السلطات الهندية بدأت اتصالات مع حركات كشميرية انفصالية عقب اعلان حزب المجاهدين وقف اطلاق النار. لكن عبدالله لم يُسمِ اياً من هذه الحركات.