سوفا، كوروفو - رويترز ، أ ف ب - استأنف قادة فيجي العسكريون امس المحادثات مع الانقلابيين الذين يحتجزون رئيس الوزراء المخلوع و 26 شخصاً اخرين كرهائن سياسيين، بينما اتسعت الاحتجاجات المؤيدة للتمرد في انحاء الجزيرة. وانتهت امس المهلة التي كان الجيش حددها للمتمردين للاستسلام واطلاق الرهائن. وقال الميجور هوارد بوليتيني الناطق باسم الجيش "نحن نتطلع الى اطلاقهم يوم الثلثاء اذا استمر تقدم المحادثات". وقالت الولاياتالمتحدة انها استدعت سفيرها في فيجي عثمان صديق امس للتشاور حول الازمة السياسية، وكررت انها تبحث في اتخاذ خطوات قد يكون لها تأثير خطير على الجزيرة. وواجه الجيش اندلاع الاضطرابات خارج العاصمة سوفا تأييداً لمطالب المتمردين وفي مقدمها المزيد من ترسيخ حقوق تملك الاراضي لسكان فيجي الاصليين على حساب الاقلية الهندية، التي تشكل 43 في المئة من السكان البالغ عددهم 800 الف نسمة وتسيطر على حقول قصب السكر في البلاد. وسيطر نحو مئة مسلح من انصار الانقلابيين صباح امس على بلدة كوروفو الصغيرة في شمال الارخبيل، وهي مسقط رأس زعيمهم جورج سبايت، واستولوا على مركز للشرطة ونقاط تفتيش للجيش. واحتجز المسلحون ستة من رجال الشرطة وعدداً آخر من عناصر الجيش اضافة الى مسؤول مدني. وتطالب هذه المجموعة باستقالة الاميرال فوريك بانيماراما قائد القوات العسكرية الذي فرض الاحكام العرفية منذ 29 ايار مايو الماضي، واقالة الحكومة الموقتة التي شُكّلت الاسبوع الماضي. وقال الناطق العسكري الكولونيل فيليبو تاراكينكيني لمحطة تلفزيون "سي إن إن" ان الاحتجاجات من تدبير شبكة من المؤيدين انشأها سبايت في ارجاء البلاد في محاولة لكسب ثقل في المحادثات الخاصة بحل الازمة السياسية. ويعرض الجيش على سبايت حلاً وسطاً مقابل تحرير الرهائن. ويتضمن هذا الحل دورا اكبر لرؤساء القبائل في حل الازمة. ويسمح العرض لمجلس الرؤساء الكبير بان تكون له كلمة في اختيار الرئيس، وهو شرط رئيسي للمتمردين.