كانبيرا، سوفا - رويترز - قال وزير الدفاع الاميركي ويليام كوهين امس ان الولاياتالمتحدة تنتظر من استراليا ان تقود تحركاً ضد فيجي بعدما اطاح المتمردون القوميون بالحكومة المنتخبة ديموقراطياً. واوضح كوهين ان واشنطن تشعر بالقلق بشأن التطورات في فيجي منذ ان احتجز متمردون مسلحون يقودهم رجل الاعمال جورج سبايت رئيس الوزراء وشخصيات سياسية بارزة اخرى عقب اقتحام مبنى البرلمان في 19 ايار مايو الماضي. واُطلق سراح الرهائن الخميس الماضي بعدما استجاب مجلس زعماء القبائل لمطالب سبايت بخصوص حقوق السكان الاصليين في الحكم. وقال كوهين لتلفزيون "القناة التاسعة" الاسترالي امس قبل لقاء مع نظيره الاسترالي جون مور اليوم "نتوقع ان تضطلع استراليا بدور القيادة في ما يتعلق بالاجراء او رد الفعل الذي يتعين اتخاذه. سنتعاون بدرجة كبيرة في الرد الذي سيعد عاملاً مهماً لاعادة الديموقراطية الى فيجي". وحددت استراليا في ايار مايو مجموعة من العقوبات الاقتصادية والعسكرية يمكن ان تتخذ ضد فيجي اذا جرى تقويض الديموقراطية والدستور القائم على احترام التعدد العرقي. الاّ ان استراليا تمتنع حتى الآن عن فرض عقوبات ضد الجزيرة الواقعة في جنوب المحيط الهادىء انتظاراً لمعرفة تشكيل الحكومة الجديدة وما اذا كانت ستضم سبايت او احد انصاره. وكان الجيش الذي تولى السيطرة على البلاد بعد ان اثار احتجاز الرهائن اعمال عنف وسلب ونهب توصل الاسبوع الماضي الى اتفاق مع سبايت يستجيب لمعظم مطالبه التي تهدف لضمان السيطرة السياسية لسكان البلاد الاصليين وحرمان الاقلية هندية الاصل من اي دور سياسي. في غضون ذلك، حذر انقلابيو فيجي امس من وقوع مزيد من الاضطرابات، باحتلال مباني البنية الاساسية واغلاق الطرق الرئيسية، اذا لم يتم الوفاء بمطالبهم بشأن تشكيل الحكومة الجديدة الذي يتوقع اعلانه الاسبوع الجاري. وقال الناطق باسم المتمردين جو ناتا للصحافيين "اننا جادون بشأن مافعلناه. ذهبنا الي حد بعيد في التنازلات، ولذلك فقد لا نستطيع السيطرة على شعبنا اذا وضع الاشخاص الخطأ في الحكومة". ودعا رئيس الوزراء المخلوع ماهيندرا تشودري اول من امس الى اعادة حكومته الائتلافية الي السلطة، قائلاً انه من دون ذلك ستكون فيجي رضخت لعمل فوضوي. ولكن ناتا قال ان هذا مستحيل لان الدستور المتعدد الاعراق الذي مكّن من انتخاب تشودري اُلغي الآن. ومن المتوقع ان يعلن الرئيس راتو جوزيفو ايلويلو الذي يدعمه المتمردون حكومة مدنية جديدة هذا الاسبوع.