سوفا - رويترز - أفرج انقلابيو فيجي عن رئيس الوزراء المخلوع ماهندرا تشودري و17 رهينة آخرين امس بعدما احتجزوهم في مبنى البرلمان 56 يوماً للمطالبة بإنهاء سيطرة السكان المتحدرين من اصل هندي على السلطة. واعلن الجيش ان الافراج عن الرهائن سيسمح الآن لمجلس الزعماء الاعلى بتعيين حكومة جديدة، ربما اليوم، في اطار اتفاق ابرم مع زعيم المتمردين جورج سبايت الاحد الماضي، ويقضي بتعزيز حقوق مواطني فيجي الاصليين. وقدمت اذاعة "اف.ام. 96" المستقلة في تقرير من داخل مبنى البرلمان وصفاً لمشهد الافراج عن الرهائن حيث قدم سبايت مشروباً الى تشودري في مراسم عفو تقليدية. واضافت الاذاعة: "كل الرهائن غادروا المبنى. وبدا عليهم الارتياح وانهمرت الدموع". واقلت شاحنتان للصليب الاحمر تشودري وبقية المفرج عنهم الى منازلهم. وقال جو ناتا المتحدث باسم المتمردين ان سبايت ومؤيديه يحتفلون داخل مبنى البرلمان بعد الافراج عن الرهائن. وكان سبايت وانصاره اقتحموا المبنى في 19 ايار مايو واحتجزوا تشودري، وهو اول رئيس وزراء من اصل هندي، ومعظم اعضاء حكومته. لكن انصار سبايت لم يسلموا اسلحتهم كما يقضي الاتفاق المبرم مع الجيش الذي مهّد الطريق للإفراج عن الرهائن. وقال ناتا: "انها مسألة تتعلق بأمننا لكني اعتقد ان هذا سيحدث غداً". وبموجب الاتفاق سيُعيّن مجلس الزعماء الأعلى المؤلف من 56 زعيماً قبلياً رئيساً جديداً للبلاد ورئيساً للوزراء وسيصدر عفواً عن سبايت وانصاره. وقال المتحدث العسكري الكولونيل فيليبو تراكنيكيني: "سيوقّع قرار العفو الآن بعد الافراج عن جميع الرهائن". وأوضح تشودري بعد الافراج عنه ان مستقبله السياسي في أيدي شعب فيجي. وعندما سأله الصحافيون هل ما زال يعتبر نفسه رئيساً للوزراء قال: "هذا الأمر متروك للشعب ليقرره. لقد اشتغلت في السياسة فترة طويلة". واضاف وهو يسير نحو منزله في سوفا بعدما أجرى فحوصاً طبية عقب الافراج عنه: "الموقف مثير للإزعاج بعض الشيء لكنني متفائل". وعندما سئل عن مشاعره نحو سبايت قال: "لا أكنّ له عداء".