أفادت أنباء في الخرطوم ان الحكومة الاثيوبية أغلقت أول من امس مكاتب أربعة من تنظيمات المعارضة السودانية في اديس ابابا، واحتجزت المسؤولين عن هذه المكاتب بعد تأخرهم في مغادرة الأراضي الاثيوبية بناء على طلبها قبل اسبوعين. وأفادت صحيفة "الصحافي الدولي" الصادرة أمس ان السلطات الاثيوبية اغلقت أول من امس مكاتب حزب الأمة و"الحركة الشعبية لتحرير السودان"، والحزب "الاتحادي الديموقراطي" و"قوات التحالف السودانية"، واعتقلت مسؤوليها. وأوضحت ان مسؤولي الحزب الاتحادي و"الحركة الشعبية" و"قوات التحالف" طلبوا السماح لهم بالتوجه الى اوغندا، فيما جرت اتصالات مع السفارة السودانية في أديس ابابا لتأمين عودة عشرة من مسؤولي مكتب حزب الأمة الى الخرطوم. ووافقت الحكومة الاثيوبية على بقاء هؤلاء حتى يوم غد السبت موعد وصول طائرة الخطوط الجوية السودانية التي ينتظر ان يعودوا على متنها. وقال الأمين العام لحزب الأمة الدكتور عمر نور الدائم انه فقد الاتصال مع مسؤولي مكتب حزبه في اديس ابابا منذ أول من امس، وانه كلف مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب مبارك الفاضل المهدي بإجراء الاتصالات اللازمة مع الحكومة الاثيوبية والسفارة السودانية في أديس ابابا لتأمين عودة مسؤولي الحزب الى البلاد. وأضاف: "نتفهم الموقف الاثيوبي والأسباب التي حدت بأديس ابابا لاتخاذ هذا الاجراء، وان علاقة الحزب بالحكومة الاثيوبية لن تتأثر بما جرى، كما ان الحزب يحفظ للسلطات الاثيوبية معاملتها الحسنة لكوادره من مسؤولي المكتب في اديس ابابا أو مقاتليه في المعسكرات السابقة في الأراضي الأثيوبية حتى عودتهم الى وطنهم أخيراً". وكانت الحكومة الاثيوبية أبلغت المعارضة السودانية قرارها اغلاق مكاتبها ومعسكراتها في أراضيها ومنحتها مهلة لنقل قواتها الى أي دولة اخرى. وتحدثت تقارير اثيوبية عن مشاركة قوات المعارضة السودانية في الحرب الى جانب اريتريا وان الجيش الاثيوبي أسر 35 من مقاتلي المعارضة مع أسرى من الجيش الاريتري.