سوفا - أ ف ب، رويترز - عمت الاضطرابات انحاء فيدجي غدة القبض على زعيم المتمردين القوميين جورج سبيت والاعلان عن احتمال ملاحقته بتهمة الخيانة، وعقب هجوم شنه الجيش على انصار سبيت ما ادى الى مقتل شخص وجرح 40 آخرين واعتقال المئات. واحتجز مسلحون من انصار سبيت نحو 40 من ذوي الاصول الهندية لفترة وجيزة وخطفوا اثنين من الطيارين النيوزيلنديين. ووجهت الشرطة في بلدة لاباسا في جزيرة فانوا ليفو ثاني اكبر جزيرة في البلاد، تحذيراً للسكان بالبقاء في منازلهم فيما كان 50 مسلحاً يتجولون في الشوارع، ويطلقون الرصاص بصورة عشوائية وينهبون المتاجر. وقالت الشرطة ان نحو 40 من ذوي الاصل الهندي تم تجميعهم داخل شاحنات على ايدي مسلحين الى ان تفاوض الجيش على اطلاق سراحهم بعد ساعات قليلة. وافاد مسؤولون في مطار سافوسافو في جزيرة فانوا لوفا ان مسلحين اختطفوا طيارين نيوزيلنديين يعملان لدى الخطوط الجوية الفيدجية ونقلوهما الى قرية مجاورة. فيما اعلنت الخطوط النيوزيلندية الغاء توقف طائراتها في فيدجي. وكان الجيش الفيدجي شنّ امس هجوماً على انصار سبيت الذي يواجه ملاحقته بتهمة الخيانة. واوضح المتحدث العسكري الكولونيل فيليبو تاراكينيكيني ان 369 شخصاً اوقفوا وان شخصاً قتل وجرح 40 آخرون خلال هجوم الجيش على مدرسة في كالابو، خارج العاصمة سوفا حيث تمركز المتمردون. واكد تاراكينيكيني ان الجيش يحتجز سبيت المسؤول عن الانقلاب الذي شهدته البلاد في 19 ايار مايو الماضي مع مقرّبين منه "الى اجل غير مسمى" في ثكنة كوين اليزابيث، المقر العام للجيش. واوقف الجيش خلال الهجوم الكولونيل ايليسوني ليغايري الذي قاد الانقلاب الى جانب سبيت اضافة الى 12 عنصراً من سرية عسكرية التحقوا بالمتمردين. ويواجه سبيت الذي اوقف اول من امس في اعقاب تبادل لإطلاق النار مع قوى الامن ملاحقته بتهمة الخيانة بسبب تهديداته للرئيس جوزيفا ايلويلو، حسبما اعلن متحدث باسم الجيش. وكان من المفترض ان يعلن الرئيس امس تشكيل حكومة جديدة تتولى مهماتها لمدة سنتين كان سبيت طالب بمشاركة عناصر من انصاره فيها. من جهته، اعلن رئيس الوزراء بالوكالة لايسينيا كراسي ان الانتخابات ستتم في غضون ثلاث سنوات وليس اثنتين كما جاء في اتفاق وُقّع بين الجيش والمتمردين لإنهاء الانقلاب. واحتجز سبيت في 19 ايار مايو الماضي في مبنى البرلمان رئيس الوزراء ماهيندرا تشودري الهندي الاصل واعضاء حكومته وحملهم على تقديم استقالاتهم. وكان الانقلاب يرمي الى الاحتجاج على نفوذ الجالية الهندية التي تمثل 43 في المئة من سكان فيدجي وتسيطر على القسم الاكبر من التجارة في الارخبيل.