يشير البيان السعودي الذي تحدث عن امكان زيادة السعودية انتاجها النفطي بمعدل 500 ألف برميل يومياً، إلى سعي الرياض للتوصل إلى استقرار مستوى سعر "سلة أوبك" عند 25 دولاراً، في إطار التشاور مع الدول الأعضاء في منظمة "أوبك". وعلمت "الحياة" ان اتصالات تمت أمس بين وزراء النفط في "أوبك"، وان وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي أجرى اتصالات مع عدد من زملائه في دول الخليج وغيرها من دول "أوبك". راجع ص11 ومن غير المستبعد أن تعود دول "أوبك" إلى الاجتماع مجدداً للبحث في زيادة الانتاج. وتوقعت مصادر نفطية فنزويلية، أن يتوجه رئيس "أوبك" وزير النفط الفنزويلي علي رودريغيز إلى الجزائر الجمعة، حيث سيلتقي نظيره الجزائري شكيب خليل والأمين العام للمنظمة ريلوانو لقمان وكبار المسؤولين في الدول الأعضاء في المنظمة للإعداد لقمة "أوبك" في كاراكاس التي ستعقد في أيلول سبتمبر المقبل. وسيجري على هامش الاجتماع البحث في أوضاع السوق النفطية. وذكرت المصادر الفنزويلية ان رودريغيز سيزور السعودية بعد الجزائر. وتساءلت مصادر الصناعة النفطية هل زيادة الانتاج بمعدل 500 ألف برميل، ستساعد فعلاً في خفض سعر الغازولين في الولاياتالمتحدة والدول الأخرى المستهلكة، أم أنه ينبغي أيضاً على الأخيرة أن تبذل جهوداً كبرى لخفض الضرائب المرتفعة التي تفرضها على الخام. وتتساءل أوساط الصناعة النفطية الدولية عما إذا كان البيان السعودي يشير إلى زيادة في انتاج السعودية فقط بنحو 500 ألف برميل في اليوم، أم ان القرار سيكون زيادة انتاج مجمل دول المنظمة بمعدل 500 ألف برميل في اليوم، علماً بأن انتاج السعودية يمثل ثلث ما تنتجه دول "أوبك". وكانت تصريحات الوزير النعيمي أجبرت المتداولين على بيع مخزون نفط، كان بعضهم يُضارب به لرفع الأسعار في الأسواق الدولية، ما خفض سعر خام القياس "برنت" إلى 64.29 دولار للبرميل خلال 4 ساعات تداول في بورصة النفط الدولية في لندن.