يبدأ رئيس "اوبك" وزير النفط الفنزويلي علي رودريغيز مساء اليوم جولته الخليجية بزيارة الكويت وسط أنباء أفادت ان السعودية ارجأت اتخاذ قرار بزيادة انتاج النفط "فترة أيام" لإفساح المجال امام مشاورات تجرى لاتخاذ خطوة جماعية في هذا الشأن. وتراجع خام القياس "برنت"، في بداية التداول في بورصة لندن امس، الى حدود 29.35 دولار عند الفتح وما لبث ان تذبذب ارتفاعاً وهبوطاً مع اطلاق وزراء النفط في "اوبك" تصريحات غير واضحة عن مستقبل الانتاج. في جاكارتا رويترز، أصر رودريغيز على ان تلتزم المنظمة اتفاق حزيران يونيو لزيادة الانتاج لكنه قال لاحقاً "يمكن زيادة الانتاج بشكل اكبر اذا تطلب الأمر". ورداً عن سؤال تناول خطة السعودية لتزعم زيادة في الانتاج قدرها 500 ألف برميل يومياً اذا لم تنخفض اسعار النفط قريباً قال رودريغيز: "ليس لدي تعليق في الوقت الحالي لأنني سأقابل وزير النفط السعودي علي النعيمي خلال يوم او نحو ذلك وسيكون بامكاننا ان نناقش الأمر... لكننا توصلنا لاتفاق في الاجتماع الأخير وعلينا ان ننفذ هذا الاتفاق". وجاءت تصريحات رودريغيز قبل ان يلتقي مع الرئيس الاندونيسي عبدالرحمن وحيد. لكن رئيس "اوبك" قال لاحقاً ان المنظمة مستعدة لزيادة انتاج النفط اذا تطلب الامر... بمجرد درس احوال السوق. ولم يكن واضحاً ما اذا كان رودريغيز، الذي ينتظر ان يزور الرياض الاربعاء بدأ يخفف موقفه من الخطة التي اعلنتها السعودية. وتتلهف سوق النفط للحصول على تأكيد للزيادة المرتقبة في الانتاج. وكان النعيمي فاجأ دول "اوبك" الاسبوع الماضي عندما اعلن خطته لزيادة الانتاج، لكنه قال: "ان المملكة لن تتحرك قبل التشاور مع باقي اعضاء المنظمة". وأثارت الخطة ردود فعل غاضبة من بعض اعضاء "اوبك" الذين اتفقوا في حزيران على زيادة الانتاج بواقع 708 آلاف برميل يومياً. واخفق الاتفاق في خفض الاسعار الى المستوى المستهدف للمنظمة وهو 25 دولاراً للبرميل. وقال الأمين العام للمنظمة ريلوانو لقمان إن مزيداً من الامدادات من المنظمة قد تكون ضرورية لكبح جماح الأسعار. من جهة ثانية قال وزير المناجم والطاقة الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودوهويونو ان اندونيسيا وفنزويلا اتفقتا على ضرورة التزام "اوبك" اتفاق حزيران لزيادة انتاج النفط. واضاف، بعد محادثات مع رودريغيز "اتفقنا على انه من الافضل البحث في أي اقتراحات للاعضاء في اطار اوبك". وكان الوزير الاندونيسي يرد على اسئلة عن خطة السعودية لتزعم زيادة في الانتاج قريباً. وقال: "لدى أوبك آلية محددة منذ اجتماع حزيران تنص على انه اذا ظل سعر سلة خامات اوبك فوق مستوى 28 دولاراً للبرميل لمدة 20 يوماً اعتباراً من اول تموز يوليو ستُجري اوبك مشاورات". وأضاف: "ان أي مشاورات قد تسفر عن زيادة انتاج اوبك بواقع 500 ألف برميل يومياً". وتابع: "لم تنته فترة العشرين يوماً بعد وبالتالي فنحن متفقون على ان من الافضل ان نواصل العمل باتفاق حزيران، واذا كان لدى السعودية اقتراح نأمل بالتأكيد الا يتم تنفيذه من جانب واحد". في الكويت، قال وزير النفط الشيخ سعود ناصر الصباح ان بلاده، وهي ضمن عدد قليل من الدول المصدرة للنفط لديها طاقة انتاج فائضة، لا تجري محادثات مع آخرين لزيادة انتاج النفط. وسئل الوزير عما اذا كان يتشاور مع منتجين آخرين للنفط لرفع الانتاج فقال "لا". وقالت مصادر خليجية: "ان الكويت قد تكون ضمن الدول التي يمكنها المشاركة في زيادة الانتاج الى جانب الجزائر والامارات والسعودية". وقال وزير النفط الكويتي ل"رويترز" قبل جلسة البرلمان إن أي زيادة في الانتاج يجب ان تأتي من داخل "اوبك"، لكنه رفض القول ما اذا كانت بلاده تعتقد ان السوق بحاجة الى امدادات اضافية. وقال الوزير: "أي شيء يجب ان يأتي في اطار الآلية تماشياً مع الاتفاق الذي توصلنا اليه في فيينا، والكل يعرف ما الذي تعنيه الآلية".