1- فرحت بالدنيا غنمة داست على كتبي، فكيف أدوم إلى يوم الحساب؟ وماذا تفعل الملائك معي، في العالم الآخر، إذ صرفت وقتي على فزع كهربي لأكتب أشياء نصف وجهها قبيح؟ كوريث أخير أطبقت حفريات فمي في مكانها للنوم دون توقع كلمة، وبحلمي رغبة بيضاء أن أموت على عشب، ومحبوبي معي، كالمنوم تحت المطر. 2- لكل شيء حظ في ليلة طويلة بوردة حمراء قد نشفت من أسابيع: علقت البديل الاصطناعي لغرامي، الذي صار كالدرويش يطبخ لوعتي ضمن أرقامه المفتوحة! 3- الذئب الرومانسي لأني خنقت أخي في مهده - دون علم أحد- خفت روعة الماضي على ابني الذي لن تلديه... وإن عقرتك. 4- ورقة خريف عندي قطة، صغيرة جلدها كالسمكة. مرة، خمشت خدي حين لم أعطها قطعة الكبد التي نزعتها لي أمي من فمها وأنا صغير. فربطتها في خشبة العشة فوق السطوح، ونمت. بعد الصباح، لمت القطة أجيالاً من العصافير على ثلاث شجرات بالقرب من داري، كانت تثمر شيئاً عقيماً لا حلواً ولا مراً، لكنها العصافير تعشقه. سحبت من ضيقي البندقية الأولى التي من حر مصروفي، على العيد. أطلقت باتجاه العصافير، والشجرات، وبعدها القطة. من ثم رحت الى أمي أهددها فما كان عندي سواها. أنا، الآن، في زحمة السنين، ضيعت البندقية. كيف أتصرف مع التي هشمت كالثعلب الغاضب فوق الحصير إبريق الدموع الذي لفه الملح والنسيان... * شاعر مصري.