يتجه حزب الكتائب الى معالجة الخلاف القائم بين رئيسه منير الحاج ونائبه كريم بقرادوني، على خلفية الترشيحات الى الانتخابات النيابية المقبلة، ضمن جدران البيت المركزي، اثر مداخلات من المكتب السياسي للحزب بعدما طلب الحاج في اجتماع المجلس المركزي ليل أول من أمس اصدار قرار باحالة بقرادوني على مجلس الشرف التأديبي. وذكرت المعلومات ان الحاج استهل الاجتماع بكلمة توجيهية قدم خلالها عرضاً لسلسلة المواقف التي طاولته شخصياً منذ ما قبل انتخابه رئيساً للحزب 21-3-1999 وحتى تاريخه، مركزاً على مقالات صحافية تناولته، متهماً بقرادوني بالوقوف وراءها واحياناً بكتابتها بأسماء مستعارة واعتبره مسؤولاً عن كل ما آل اليه الوضع الكتائبي. واتهمه بقيادة حملة تخريبية ضد الحزب ورئيسه. وكان بقرادوني خلال مداخلة الحاج التي استمرت نحو ساعة ونصف الساعة يكتفي بالالتفات اليه مبتسماً. وعندما طلب الكلام سبقه اعضاء من المكتب السياسي الى تقديم مداخلات دعت الى معالجة الموضوع بعيداً من التشنيج. وطلب بعضهم ترك أمر المعالجة الى المكتب السياسي. ونتيجة المداخلات رفع الحاج النقاش الى الاثنين المقبل على ان يعطى الكلام أولاً لبقرادوني. وأكد رئيس اقليم المتن الكتائبي جورج قسيس ان دفاعه عن الحاج هو "من اضعف الايمان"، معتبراً "أن ترشيح رئيس الحزب عن المتن قانوني مئة في المئة". ورأى "ان منطق الأمور يقول ان المشكلات تحل داخل البيت وليس عند الجيران". واعتبر ان حظوظ الحاج بالفوز في الانتخابات النيابية كبيرة. ولم ير مانعاً من التحالف مع الحزب السوري القومي الاجتماعي، الامر الذي عارضه بيار أمين الجميل مؤكداً ترشحه.