جيبوتي، مقديشو - أ ف ب - اتهمت حكومة جيبوتي مصر رسميا بالقيام ب"مناورات مؤسفة" في الصومال من شأنها ان "تعرقل الجهود المبذولة من اجل انجاح مؤتمر السلام الصومالي" المنعقد حاليا في عرتا التي تبعد 30 كلم جنوب العاصمة الجيبوتية. ووصف بيان للخارجية الجيبوتية تصرف الديبلوماسية المصرية ب"الغامض والمربك"، معتبراً أن الانقلاب في موقف احد زعماء الفصائل في الصومال حسين محمد عيديد الذي جدد معارضته المشاركة في المؤتمر بعدما أعلن موافقته قبل يومين، يعود الى "الالاعيب" المصرية التي دبرها السفير المصري لدى الصومال عبدالرزاق حليم الذي ارسلته القاهرة قيل ايام الى مقديشو حيث التقى عيديد. وأضاف البيان: "على رغم الالتزام والرغبة التي عبر عنها الاشقاء في مصر وعلى اعلى المستويات حيال المساهمة الايجابية في عملية المصالحة، يقوم ممثلوهم بمناورات بشكل يومي بهدف عرقلة الجهود المبذولة". وكان أحد ممثلي الرئيس الجيبوتي اتهم الخميس الماضي مصر ب"نسف"مؤتمر المصالحة الصومالية باقناعها عيديد بعدم المشاركة في المؤتمر. وتستند مبادرة السلام التي اقترحتها جيبوتي الى حد كبير على المجتمع المدني وتسعى الى تقليص سلطة "امراء الحرب" لاستعادة السلطة المركزية في الصومال. ولم ينضم الى هذه المبادرة سوى عدد قليل من زعماء الميليشيات. ويشكل قرار زعماء فصائل اساسية عدم المشاركة نكسة للمؤتمر الذي اعتمد في 15 و16 تموز يوليو وثيقة تحدد طريقة تعيين المؤسسات الانتقالية قبل نهاية الشهر واختار مدينة بيداوة نحو 100 كلم غرب مقديشو عاصمة موقتة في انتظار اعادة الامن الى مقديشو