ناغو اوكيناوا - أ ف ب - فرضت مفاوضات السلام في الشرق الاوسط في كامب ديفيد والمشروع الاميركي المثير للجدل القاضي باقامة درع مضاد للصواريخ، نفسيهما على جدول اعمال قمة الدول الثماني الكبرى في العالم التي افتتحت امس في جزيرة اوكيناوا، في جنوباليابان. راجع ص7 وكانت اليابان، التى تستقبل الدورة الخامسة والعشرين للقمة، اختارت موضوعاً اساسياً للمباحثات قضية "الاقتصاد الجديد" التي تثير اجماعاً بين الاطراف، غير انه لم يكن بالامكان تفادي تناول الموضوعات الاكثر اثارة للجدل خلال القمة. وفور وصوله، لمح الرئيس الاميركي بيل كلينتون الى احتمال اختصار زيارته الى اوكيناوا للعودة على وجه السرعة الى كامب ديفيد. وعلى رغم ان مشروع الدرع الاميركي المضاد للصواريخ لا يندرج في جدول الاعمال الرسمي للقمة، الاّ انه خضع للبحث خلال القمة، اذ طرحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يشارك للمرة الاولى في القمة مع نظيره الاميركي بيل كلينتون خلال لقاء ثنائي عقداه بعد ظهر امس. وواجه بوتين مشكلة الحرب في الشيشان التي اُثيرت خلال مأدبة عشاء امس بمبادرة من فرنسا. وكان الرئيس الروسي ابدى انزعاجه من موقف باريس حيال هذه القضية، وسعى لاظهار التعالي على نظيره الفرنسي حيث ينوي عقد لقاءات فردية مع جميع قادة مجموعة الثماني باستثناء شيراك. وافتتحت القمة في فندق فاخر شيد للمناسبة ويشرف على تل صخري في جزيرة اوكيناوا وخصصت في البدء للقضايا الاقتصادية فقط في ظل غياب الرئيس الروسي. ووافق رؤساء دول وحكومات مجموعة الثماني على التحليل المتفائل الذي قدمه وزراء المالية حول الوضع الاقتصادي العالمي. ونظمت تظاهرات محدودة تحت شمس حارقة لم تتخللها حوادث تذكر، غير ان المنظمة المدافعة عن البيئة "غرينبيس" تمكنت من انزال اربعة من ناشطيها بالقرب من موقع القمة على رغم انتشار عدد كبير من رجال الامن.