نيويورك، واشنطن - رويترز، أ ف ب - رجحت مصادر في مجلس الأمن ان يرجئ ريتشارد بتلر رئيس اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة المكلفة التحقق من نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية اونسكوم تقريره نصف السنوي الى المجلس، في حين اعتبرت واشنطن ان الوقت حان ليتحرك العراق باتجاه تسوية قضية الأسرى الكويتيين. ورحب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جيمس روبن باطلاق العراق أسرى ايرانيين. وقال ليل الأربعاء: "حان الوقت ليتحرك ايضاً في شأن 600 أسير كويتي لم يتم التطرق الى وضعهم بعد، ويجب اطلاقهم". يذكر ان وزير الخارجية الايراني كمال خرازي أعلن نهاية الأسبوع الماضي ان طهران وبغداد اتفقتا على تبادل جميع أسرى الحرب العراقية - الايرانية التي استمرت ثماني سنوات 1980 - 1988. وتبادل الجانبان خلال الأيام القليلة الماضية مئات من الأسرى في ما اعتبر محاولة لتسريع خطوات التطبيع بين العراق وايران. على صعيد آخر، رجحت مصادر مجلس الأمن ان يرجئ بتلر لفترة أسبوع تقديم تقريره الى المجلس والذي كان متوقعاً غداً. وقالت ان التأخير سيفسح في المجال أمام بتلر ليضمّن التقرير تفاصيل عن الجولة الأولى في عملية تفتيش القصور العراقية، ومعلومات عن اجتماعات التقويم الفني التي عقدت في فيينا ودرس خلالها خبراء من "اونسكوم" وخبراء عراقيون البرنامج الجرثومي العراقي. وهذا هو المجال الذي شهد أقل تقدم في مهمات اللجنة الخاصة التي كلفتها الأممالمتحدة ازالة الأسلحة الكيماوية والجرثومية العراقية والصواريخ البالستية. ويتوقع ان يستأنف مجلس الأمن مراجعته الدورية للحظر المفروض على العراق في 26 نيسان ابريل الجاري. معروف ان المراجعة الدورية للحظر كانت تجرى كل ستين يوماً، لكن المجلس جمّدها في حزيران يونيو الماضي في ظل أزمة بين العراق وفرق التفتيش التابعة لپ"اونسكوم". وسيصل وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف الى نيويورك في 23 نيسان، ويتوقع ان يسعى الى حشد تأييد اعضاء مجلس الأمن قبل مراجعة الحظر، وأن يبحث في ترتيبات المرحلة الثالثة من اتفاق "النفط للغذاء". وكان الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في كانون الأول ديسمبر 1996 سمح للعراق ببيع نفط قيمته بليونا دولار كل ستة شهور، ووافق مجلس الأمن في 20 شباط فبراير على زيادة الكمية الى ما قيمته 2.5 بليون دولار لكن هذه المرحلة لم تبدأ بعد لأن على العراق ان يبلغ الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان مسبقاً خطة توزيع الأغذية والأدوية.