اكد الرئيس بشار الأسد "حرص" بلاده على تطوير العلاقات مع الأردن والدول العربية "الشقيقة الأخرى"، فيما توقع مسؤولون سوريون وأردنيون ان تشهد العلاقات بين دمشق وعمان "مرحلة أعمق بفضل وجود قيادتين شابتين" في البلدين. في غضون ذلك، قالت مصادر فلسطينية ل"الحياة" ان الموقف السوري صار "اكثر ايجابية" في شأن قبول زيارة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفاتلدمشق. وكان الملك عبدالله بن الحسين اجرى امس محادثات مع الرئيس بشار تضمت جلستين واحدة مغلقة اقتصرت على الزعيمين والثانية موسعة ضمنت نائبي الرئيس السيد عبدالحليم خدام وزهير مشارقة ورئيسي مجلس الشعب عبدالقادر قدورة والوزراء مصطفى ميرو ووزيري الخارجية فاروق الشرع والرئاسة هيثم ضويحي. وقال الناطق الرئاسي السيد جبران كورية ان الملك عبدالله "هنأ الدكتور بشار بتوليه منصب الرئاسة وبثقة الشعب السوري، وعبر عن التطلع الى مزيد من التطوير للعلاقات بين البلدين الشقيقين". وان الرئيس الجديد شكره "مؤكداً حرص سورية على تطوير العلاقات مع الأردن والبلدان العربية الشقيقة". وكان ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أول مهنئي الرئيس بشار ما يعكس خصوصية العلاقة بين دمشق والرياض. وقال السيد كورية ان الرئيس بشار والملك عبدالله بحثا امس في "مجموعة من المسائل الاقليمية والعربية والعلاقات الثنائية وبخاصة القضايا الاقتصادية المشتركة وتم الاتفاق على ان تجتمع اللجنة العليا السورية - الأردنية في أقرب وقت ممكن وعلى تنشيط التبادل التجاري بين البلدين"، وان الرئيس الجديد "وافق على تأمين ما يمكن من المياه للاردن الشقيق بالتنسيق بين سلطات المياه في البلدين". وأقام الرئيس بشار مأدبة غداء تكريماً للملك عبدالله حضرها خدام ومشارقة وقدورة وميرو والوفد المرافق للملك الأردني. في المجال ذاته، استقبل الرئيس بشار الأسد ايضاً المستشار الشخصي للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الذي "هنأه بتوليه المنصب وبثقة المواطنين". الى ذلك، يبدأ في الثالثة بعد ظهر اليوم تأبين الرئيس الراحل حافظ الأسد في حضور نحو أربعة آلاف مدعو وجهت اليهم دعوات رسمية. ووصل ليل أمس النائب العربي في الكنيست الاسرائيلية عزمي بشارة للمشاركة في ذكرى الأربعين بعدما سبقه عضو الكنيست محمد كنعان على رأس وفد ضم ثلاثين شخصاً. وقالت مصادر مطلعة ان التأبين سيتضمن إلقاء عشرين خطاباً مدة كل واحد منها ست دقائق وان بشارة والشاعر الفلسطيني سميح قاسم سيكونا بين المتحدثين. كما ان الرئيس بشار سيلقي خطاباً يشكر فيه الحضور والسوريين. وسيزور ايضاً في 25 الجاري وفد من المجلس التشريعي الفلسطيني يضم 12 عضواً بموافقة مجلس الشعب السوري لقراءة الفاتحة على ضريح الرئيس الأسد مع احتمال لقاء الرئيس بشار. وقالت مصادر فلسطينية ل"الحياة" ان الوفد يسعى إلى ترتيب زيارة للرئيس عرفات الى دمشق علماً انه شارك في تشييع الرئيس الراحل. واشارت الى ان الموقف السوري صار "اكثر ايجابية في تقبل الزيارة بسبب صمود عرفات في كامب ديفيد". ونظم "تحالف القوى الفلسطينية" الذي يضم ثماني فصائل أمس مهرجاناً خطابياً تحدث فيه قادة الفصائل بينهم رئيس المكتب السياسي ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس خالد مشعل. وانتقد المتحدثون "تنازلات" عرفات.