طوى الرئيس حافظ الاسد والعاهل الاردني الملك عبدالله بن الحسين صفحة البرود بين دمشق وعمان، في ثالث زيارة يقوم بها العاهل الاردني للعاصمة السورية منذ وصوله الى العرش في شباط فبراير العام الماضي. وصرح الناطق الرئاسي السوري السيد جبران كورية بأن الرئيس الاسد والملك عبدالله عقدا جلستي عمل احداهما مغلقة والثانية موسعة ضمت كبار المسؤولين في البلدين، وبحثا في "مجموعة من المسائل المتعلقة بعملية السلام والتطورات التي شهدتها والوضع الذي وصلت اليه والاتصالات الجارية في شأنها"، اضافة الى البحث في "الاوضاع على الساحة العربية وتطور العلاقات بين البلدين الشقيقين". وكان الرئيس السوري قام في شباط العام الماضي بمبادرة حيال الاردن عبر مشاركته في تشييع الملك حسين. ولعبت عمّان دوراً في استئناف مفاوضات السلام بين سورية واسرائىل في نهاية العام الماضي. لكن العلاقات فترت في وقت شهدت العلاقات المصرية - السورية تحسناً ملحوظاً توجت بلقاء قمة بين الرئيسين الاسد وحسني مبارك مطلع العام الجاري. وشارك في المحادثات من الجانب السوري رئيس مجلس الوزراء الدكتور محمد مصطفى ميرو ووزير الخارجية فاروق الشرع ووزراء الداخلية محمد حربة وشؤون الرئاسة السيد هيثم ضويحي، ومن الجانب الاردني رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة والفريق سميح البطيخي ووزير الخارجية عبدالإله الخطيب وزير الداخلية السيد نايف القاضي.