أفادت صحيفة "فييستي" الصادرة في بودغوريتسا عاصمة الجبل الأسود ان حكومة الجمهورية اطلعت مجلس الأمن على علاقتها المتوترة مع صربيا في اعقاب التعديلات الدستورية التي اعتمدها حلفاء الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش في يوغوسلافيا الاتحادية. وذكرت الصحيفة ان ذلك تم من خلال وثيقتين تناولتا الوضع في الاتحاد اليوغوسلافي الذي يشكله الجبل الأسود مع صربيا منذ 1992، ورفعتا الى المجلس بواسطة بعثة سلوفينيا احدى جمهوريات يوغوسلافيا السابقة في الاممالمتحدة. وتتناول الوثيقة الأولى قرار برلمان الجبل الأسود في 9 تموز يوليو الجاري الذي رفض العديد من التعديلات على الدستور اليوغوسلافي التي كان صوّت عليها البرلمان الاتحادي أخيراً "المؤدية الى تقليص نفوذ الجبل الأسود في الدولة الاتحادية". وأشارت الوثيقة الثانية الى ان عدداً من المؤسسات اليوغوسلافية، لا سيما الجيش والشرطة "لا تتردد في افتعال نزاعات داخلية، يمكن ان تؤدي الى حرب اهلية، وتستغلها السلطة في بلغراد لاستنفاد جمهورية الجبل الأسود اقتصادياً، بالإضافة الى زعزعة استقرارها على الصعيد السياسي والإطاحة بحكومتها المنتخبة ديموقراطياً". ومعلوم ان رئيس سلوفينيا ميلان كوتشان كان أبلغ رئيس الجبل الأسود ميلو جوكانوفيتش أثناء اجتماعهما الاسبوع الماضي في منتجع دوبروفنيك الكرواتي بوقوف بلاده الى جانب حكومة الجبل الأسود في "مشاكلها الراهنة مع بلغراد". كوسوفو من جهة اخرى، أعلن الناطق باسم الوحدات الفرنسية العاملة ضمن قوة حفظ السلام الدولية في شمال غربي كوسوفو، ان انفجارات وأصوات عيارات نارية سمعت في الشطر الشمالي الصربي من مدينة ميتروفيتسا. وأوضح المقدم فيليب ايريو ان أربعة قذائف اطلقت من قسم المدينة الجنوبي الألباني "سقطت ثلاث منها في القسم الصربي، بينما وقعت الرابعة في ضواحيه". وأشار الى ان السكان الصرب الذين تجمعوا قرب جسر نهر ايبار الفاصل بين الشطرين "ردوا على ذلك بإطلاق رصاص الأسلحة الرشاشة على الشطر الجنوبي". وأضاف المقدم ايريو، انه تم تعزيز الجنود الفرنسيين في منطقة التوتر، وتولى القائد الفرنسي لقاطع شمال غربي كوسوفو الجنرال جان لوي سوبليت احتواء الوضع، وأصدر بياناً مشتركاً مع زعماء ألبان وصرب المدينة "دعا الى ضبط النفس والتخلي عن أعمال العنف، والعمل معاً من اجل سلام وتقدم ميتروفيتسا".