وجهت مجموعة من الصحافيين العرب في الولاياتالمتحدة الاميركية الى سفير لبنان في واشنطن فريد عبود ومندوبه الدائم لدى الأممالمتحدة سليم تدمري والسفراء العرب الآخرين، ومكتب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ولجنة الدفاع عن حقوق الصحافيين، بياناً تعلن فيه التضامن مع مديرة مكتب "الحياة" في نيويورك الزميلة راغدة درغام، بعد الغاء الأمن العام اللبناني جواز سفرها لمشاركتها محاورة في ندوة مع المسؤول الاسرائيلي اوري لوبراني في الولاياتالمتحدة. واعتبرت المجموعة، ان هذا الاجراء يسيء الى سمعة لبنان، وامر مؤسف جداً داعية الى "الغائه فوراً"، ومعلنة "التضامن الكامل" مع الزميلة درغام. واضافت، في بيانها "ان القرار بمثابة رسالة سيئة ضد كل منا، ومس بقوانين المهنة التي حرصنا على ممارستها بما يسهم في ايضاح القضايا العربية والوطنية على الساحة الدولية". واعتبرت "ان الحجة التي استندت اليها السلطات اللبنانية في اتخاذ هذا الاجراء باطلة وتتنافى مع مبدأ حق حرية التعبير"، مؤكدة "ان ما قامت به الزميلة درغام جاء تلبية لدعوة من احد المنتديات المهمة في واشنطن، الى جانب الاسرائىلي اوري لوبراني وعدد آخر من الاعلاميين، بينهم الصحافي المعروف باتريك سيل، ولم يكن الهدف من المشاركة على الاطلاق الاتصال او التطبيع مع الكيان الصهيوني. واسهمت الزميلة درغام في الرد على المغالطات والمواقف الباطلة التي ترددها دائماً السلطات الاسرائيلية في المحافل الدولية. ونحن العرب الاعلاميين في الخارج، نعتبر هذا الامر مهماً وملحاً وضرورياً جداً، في وقت اعتاد ان يتغيب الاعلام العربي الرسمي، ويا للأسف". وبعدما اشاد البيان بكفايات الزميلة درغام وحضورها في وسائل الاعلام الاميركية، رأى "ان نشاطها المتميز كان يجب ان يقابل بثناء وتقدير، لا بالغاء جواز سفرها، كما كانت تجري العادة في ظل سلطات الاستعمار".